اتهمت مجموعة من الأحزاب والمنظمات داعمة للرئيس قيس سعيد دول مجموعة السبع بممارسة الابتزاز ضد الدولة التونسية والتدخل في شؤونها ردا على بيان صدر أمس السبت عن سفراء هذه الدول في تونس.
وقالت سبعة أحزاب ومنظمات في بيان مشترك أمس الأحد إن دول مجموعة السبع “تحاول ابتزاز الدولة التونسية بأوضاعها الاقتصادية لفرض رؤيتها للمسار السياسي”.
وطالب سفراء الدول السبع في بيان مشترك  السبت “باحترام الحريات الأساسية لجميع التونسيين وبأهمية شمولية وشفافية عملية إشراك كافة الأطراف المعنية بما في ذلك الأصوات المختلفة في الطيف السياسي والمجتمع المدني”.
كما دعوا إلى “تحديد سقف زمني واضح يسمح بعودة سريعة لسير عمل مؤسسات ديمقراطية بما في ذلك برلمان منتخب يضطلع بدور هام”.
وقالت الأحزاب والمنظمات التونسية، ومن بينها حركة الشعب والتيار الشعبي وحركة تونس على الأمام، إن بيان السفراء يعد “تدخلا سافرا في شأن داخلي تونسي”.
وينتظر شركاء تونس في الخارج الخطوة التالية للرئيس قيس سعيد بعد قراره إعلان التدابير الاستثنائية وتعليق العمل بمعظم مواد الدستور.
كان سفراء الدول السبع طالبوا في بيان سابق في أيلول/سبتمبر الماضي بعودة سريعة لعمل المؤسسات الدستورية وإطلاق حوار وطني يشمل جميع الأحزاب في مقابل استمرار الدعم المالي والاقتصادي لتونس.
وتعهد سعيد بالدفع بإصلاحات سياسية تشمل القانون الانتخابي ونظام الحكم، لكنه لم يحدد أجندة زمنية، وقبل أيام قال إنه سيعلن قريبا عن قرارات ينتظرها الشعب.
وقال سعيد الخميس الماضي إن دستور 2014 لم يعد صالحا وأنه سبب أزمات تونس لكن حركة النهضة الإسلامية أكبر الأحزاب التونسية رفضت أي خطوات لإلغائه.

المصدر : وكالات الأنباء