قال عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي، إن المصالحة المجتمعية والسياسية هي "المدخل الأساس" لأي خطوة سياسية من شأنها إنجاز الاستقرار في ليبيا.
ونقل موقع "عربي21"، الثلاثاء، عن الصلابي وهو كاتب وباحث ليبي في شؤون الفكر الإسلامي قوله: "في الوقت الذي يضطلع فيه المجتمع الدولي بمسؤولية دفع الفرقاء الليبيين إلى التفاهم وتجاوز خلافاتهم، فإن المسؤولية الأولى تقع على عاتق العقلاء وقادة المجتمع".
وأضاف: "يجب أن يجنح هؤلاء للسلم وإنجاز المصالحة التي هي مدخل أساس لأي خطوة سياسية من شأنها إنجاز الاستقرار السياسي في ليبيا".
ولفت إلى أن "الرهان على أجسام فاقدة للشرعية ولا تمتلك القدرة على تجاوز خلافاتها الذاتية هو في حد ذاته يمثل عائقا أمام إجراء أي نقلة نوعية تجاه وضع سياسي مستقر في ليبيا".
وأعرب عن اعتقاده بأن "المحاولات المميتة لتغييب مؤسسة القضاء الليبي وهي الجهة الأكثر شرعية وقبولا من مختلف الليبيين حتى الآن، هدف مقصود بحد ذاته من أجل الاستمرار في لعبة الخلافات المؤسساتية حينا والمناطقية حينا أخرى".
وأردف الصلابي: "هي خلافات ليس من شأنها فقط عرقلة الانتخابات وإنما التأسيس لصراع عسكري قد يطول وقته".
ورفض الصلابي الحديث حول "علامات الاستفهام الكبرى" المحيطة بعدد من الأسماء المترشحة لتصدر المواقع التنفيذية الأولى في ليبيا المستقبل.
وقال: "أعتقد أنه لا يزال من المبكر الحديث عن الأسماء والتنافس على المناصب السيادية الأولى، ذلك أن الأولى من كل هذا المصالحة المجتمعية والسياسية الشاملة، وإعادة دور القضاء باعتباره الفيصل في الخلافات القائمة والابتعاد عن إضعافه بتفعيل الدائرة الدستورية".
والإثنين، اقترح مجلس النواب خلال جلسة له ضرورة تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة 6 أشهر، وإطلاق حوار موسع بين مختلف الأطراف في البلاد.
وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة، غير أن مفوضية الانتخابات أعلنت الأربعاء الماضي، تعذر إجرائها واقترحت تأجيلها إلى 24 يناير/كانون الثاني المقبل.
ويأمل الليبيون أن تساهم هذه الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط لسنوات.
المصدر : وكالات الأنباء