أعلنت السلطات التونسية، أمس الأربعاء، أن "أكثر من 50 ألف شخص شاركوا في استشارة وطنية عبر منصة إلكترونية تم إنجازها لاستطلاع آراء التونسيين حول الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية".
وقد أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد عن المنصة الإلكترونية ضمن روزنامة سياسية تنتهي باستفتاء وانتخابات نيابية.
وقال وزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي، في مؤتمر صحافي: "نحن في اليوم الخامس، وقد وصل عدد المشاركين إلى 52 ألفاً، وهذا جيّد، وسنكثف عمليات التوعية والإشهار".
ويُزوّد أكثر من 9 ملايين تونسي بخدمات الإنترنت، فيما ينشط أكثر من 7 ملايين على مواقع التواصل الاجتماعي من مجموع حوالى 12 مليون ساكن في البلاد.
وبحسب وزير التكنولوجيا: "شاركت الفئة العمرية بين 30 و50 عاماً بكثافة في الاستشارة، وأغلبيتهم من محافظات تونس العاصمة وصفاقس (شرق) واريانة (شمال)".
وقال وزير الشباب والرياضة كمال دقيش، في المؤتمر الصحافي المشترك مع مختصين في علم الاجتماع وأساتذة جامعيين: "أنجزنا 10 نسخ من الأسئلة المطروحة حتى توصلنا إلى النسخة الأخيرة التي باستطاعة أي شخص عادي أن يفهمها".
وبيّن دقيش في ردّه على انتقادات منظمات وأحزاب سياسية ودعوتها إلى مقاطعة الاستشارة، أن "المنظمات التي تدعو إلى المقاطعة نحترمها، بالرغم من أننا لا نشاركها وجهة نظرها".
وأُطلقت المنصة الإلكترونية المخصّصة لجمع اقتراحات التونسيين بشأن الإصلاحات التي عرضها سعيّد في مطلع كانون الأول/يناير الحالي، وهي متاحة لعموم التونسيين منذ الـ 15 من كانون الثاني/يناير، حتى الـ 20 من آذار/مارس، وبإمكانهم إبداء آرائهم في القضايا المتعلقة بالشأن السياسي والانتخابي والاقتصادي والمالي والاجتماعي والتنمية والانتقال الرقمي والصحة وجودة الحياة والتعليم والثقافة.
المصدر : وكالات الأنباء