عقد 4 رؤساء دول أفريقية قمةً مصغرةً في أويو، شمال جمهورية الكونغو، لمناقشة الأمن في منطقة البحيرات العظمى والانقلابات المتتالية الأخيرة في غرب أفريقيا.
وركزت المحادثات بين رؤساء جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو، وجمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسكيدي، وأوغندا يوري موسفني، وتوغو فوري غناسينغبي، على تطورات الوضع السياسي والأمني في وسط وغرب أفريقيا، وفق البيان الختامي للاجتماع.
وجاء في البيان أنّ الرؤساء "تحدثوا باستفاضة عن العمليات المشتركة التي يقوم بها جيشا أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في الجزء الشرقي من البلد الأخير بهدف القضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، والقوى الهدامة الأخرى التي تهدد السلام والاستقرار في هذين البلدين".
وقدم اجتماع أويو دعمه الكامل للعمليات العسكرية المشتركة بين كينشاسا وكمبالا ضد لقوات الديمقراطية المتحالفة.
كما جدد رؤساء الدول الأربعة تأكيد دعمهم الكامل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، في عقوباتها المتخذة ضد مالي وغينيا وبوركينا فاسو بعد الانقلابات التي شهدتها البلدان الثلاثة منذ أيار/مايو 2021.
وفي السياق، قال مصدر دبلوماسي كونغولي إنّه "يجب علينا توحيد الصفوف للتصدي لهؤلاء الهدامين من القوات الديمقراطية المتحالفة الذين بايعوا تنظيم داعش والمصممين على فرض قانونهم في دول حوض الكونغو".
وأضاف المصدر الدبلوماسي أنّهم "يسعون إلى فهم أفضل لما يحدث في غرب أفريقيا والاحتراز منه".
ويأتي ذلك في وقت تنشط فيه "القوات الديمقراطية المتحالفة" بتنفيذ تفجيرات في الكونغو الديمقراطية، إذ قتل، في وقت سابق، 3 مدنيين بهجوم للقوات في منطقة بيني، فيما أصيب 6 آخرون في انفجار قنبلة محلية الصنع.
وكانت السفارة الأميركية في العاصمة كينشاسا قد ذكرت أنّها تعتقد في وجود مخططات لشنِّ "هجمات إرهابية (في بني) في المستقبل القريب"، وحذّرت المواطنين من السفر إلى هناك.
وتُتهم "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقدمها تنظيم "داعش" باعتبارها فرعاً له في وسط أفريقيا، بارتكاب العديد من المجازر في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث تنشط منذ التسعينيات، وبشن هجمات مؤخراً في أوغندا.
وكالات الأنباء.