أكد البيان الختامي للمؤتمر التشاوري بين الشعب الأزوادي ومنسقية الحركات الأزوادية رفضه لصيغة مشروع مسودة الاتفاق التي قدمت في الجزائر وأن “مشروع الاتفاق المذكور لم يأخذ في الاعتبار العناصر الأساسية للتطلعات المشروعة للشعب الأزوادي” مبينا أن ذلك ما أعرب عنه مختلف طوائف أزواد، وعبّروا عنه على نطاق واسع قبل انعقاد الاجتماع من خلال المظاهرات التي تم تنظيمها في جميع أنحاء أزواد وفي مخيمات اللاجئين. كما أكدت منسقية الحركات الأزوادية من جديد التزامها الراسخ بمواصلة عملية السلام تحت رعاية الوساطة الدولية المرتقب وصولها إلى كيدال لمعرفة ما سيتم تعديله من البنود وما يمكن تعديله في ظل الظرف الحالي، مطالبة لقاء الوسطاء والشركاء الدوليين من أجل مناقشة الخطوة القادمة من العملية. وأعلنت المنسقية استعدادها لتعزيز التعاون على المستوى الأمني مع القوات الدولية الموجودة في الميدان، معتبرة أن الوثيقة التي قدمتها الوساطة تشكل أساسا جيدا للعمل يحتاج إلى تحسين من أجل المصلحة العليا للسلام. وجددت المنسقية شكرها وثقتها في الوساطة الدولية التي تقودها الجزائر وذلك على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم ينهي النزاع القائم بين شعب أزواد ودولة مالي، كما شكرت حكومة مالي على استعدادها الذي تم التأكيد عليه أكثر من مرة في إطار البحث عن حل من خلال التفاوض.
وجاء البيان بعد أربعة أيام من التشاور في كيدال موقعا باسم الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال أغ الشريف، وعبر موقع الحركة الوطنية لتحرير أزواد على الإنترنت، وكانت الأنباء قد تضاربت حول موقف المنسقية النهائي تجاه الاتفاقية، بعد أن أربكت تصريحات أعضائها الرأي العام خلال الأيام الماضية، وانتقد مراقبون عدم حسم المنسقية لأمور قيادية حساسة تواكب الوحدة الشعبية وتطلعاتها.
الحدث الأزوادي