أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن تحطم مروحية تابعة لبعثتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك "بدأت عملية البحث والإنقاذ اليوم بعد أن فقدت مروحية من طراز بوما الاتصال بزملائنا وتحطمت في وقت سابق الثلاثاء".
وأضاف "المروحية، كان على متنها ثمانية أشخاص، من بينهم ستة من الجيش الباكستاني، وعسكريان، أحدهما من الاتحاد الروسي، والآخر من جمهورية صربيا، كانوا في مهمة استطلاع في منطقة تشانزو ، جنوب شرقي روتشورو ، شمالي كيفو الشمالية".
وتابع "التحقيقات مازالت جارية، وأفكارنا مع عائلات وأصدقاء من كانوا على متن المروحية، وجميع زملائنا في بعثة الأمم المتحدة بالكونغو الديمقراطية".
على الصعيد نفسه، حذرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو، رئيسة البعثة الأممية بها، بينتو كيتا، مجلس الأمن الدولي من استمرار تدهور الأوضاع في البلاد.
وقالت في جلسة عقدها مجلس الأمن اليوم "منذ بداية العام – أي في غضون 3 أشهر فقط - وثقت البعثة ما يقرب من 2300 حالة وفاة مدنية في الجزء الشرقي من الكونغو الديمقراطية".
وأضافت في إفادتها خلال الجلسة "نحن قلقون بشدة من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في الكونغو مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين ونزوح السكان".
وأكدت المسؤولة الأممية أن بعثة حفظ السلام تقوم بمضاعفة الجهود من أجل توفير حماية أفضل للمدنيين في ذلك البلد".
واستدركت قائلة "يجب أن نكون واقعيين. إن مواردنا وموارد الجيش الكونغولي غير كافية في مواجهة مثل هذا التدهور الأمني".
وكررت المسؤولة الأممية دعوتها إلى أن "تنفذ الحكومة استراتيجيات سياسية شاملة، بما في ذلك التدابير والإصلاحات التي ستجعل من الممكن تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".
ويعود الوجود الأممي في الكونغو الديمقراطية إلى نحو عقدين من الزمن، وتضطلع القوة الأممية بعدد من المهام، من بينها تعقّب المجموعات المسلحة الكونغولية والمتمردين الأجانب الناشطين شرقي البلاد على وجه الخصوص.