تنطلق اليوم وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك مبادرة "المليار وجبة"، الأكبر في المنطقة لتوفير دعم غذائي يصل إلى مليار وجبة للفقراء والجوعى في 50 دولة حول العالم، متخذةً "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع" شعاراً لها، وبما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030 ومن ضمنها هدف القضاء على الجوع في العالم.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"،عبرحساب سموهعلى "تويتر":"علىبركةاللهتنطلقاليومحملةالمياروجبة.. الحملةالأكبرلإطعامالطعامومكافحةالجوعفيخمسيندولةحولالعالم.. رمضانشهرالصيامالذينستشعرفيهمعاناة 800 مليونإنسانيبيتونجائعينكليوم."
وأكد سموه أن "هناكأزمةإنسانيةحقيقيةبسببالجوعوالأمنالغذائي.. وحملةالملياروجبةشعارهاماآمن بيمنباتشبعانوجارهجائع.. لديناملياررسالةإنسانيةمنالإماراتللعالموهدفناأننكونأنبلشعبفيالعالم."
وتفتح المبادرة قنوات التبرع والمساهمة أمام أهل الخير والمحسنين من المؤسسات والهيئات والشركات ورجال الأعمال وأفراد المجتمع من داخل دولة الإمارات وخارجها.
آليات معتمدة للتبرعات
وتستقبل مبادرة "المليار وجبة" التبرعات عبر قنوات معتمدة هي الموقع الإلكتروني www.1billionmeals.ae والتحويل المصرفي لحساب مبادرة "المليار وجبة" على رقم الحساب المعتمد:AE300260001015333439802 في بنك الإمارات دبي الوطني بالدرهم الإماراتي. أما في حال الرغبة بالتبرع بدرهم واحد يومياً للمبادرة من خلال اشتراك شهري، يمكن إرسال رسالة نصية بكلمة "وجبة" أو "Meal" على الرقم 1020 لمستخدمي شبكة "دو" أو على الرقم 1110 لمستخدمي شبكة "اتصالات" وعبر مركز اتصال مبادرة "مليار وجبة" 8009999.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" قد أعلن في 10 مارس الماضي عن مبادرة "مليار وجبة" لتكون امتداداً وتطويراً لمبادرتي "100 مليون وجبة" و"10 ملايين وجبة" بعد نجاحهما في العامين الماضيين في المساهمة في توفير شبكة أمان غذائي للفقراء والجائعين، باعتبار ذلك مسؤولية أخلاقية والتزاماً إنسانياً من دولة الإمارات للعالم.
الإمارات ترسخ رسالتها الإنسانية عالمياً
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آلنهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وبتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تواصل المضي قدماً في ترسيخ رسالتها الإنسانية عالمياً، انطلاقاً من التزامها في تحسين جودة حياة البشر حول العالم وصون الكرامة الإنسانية وتخفيف وطأة المعاناة في المجتمعات الأكثر احتياجاً.
وقال معاليه إن المبادرات الإنسانية النوعية مثل "مليار وجبة" تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات باعتبارها مساهماً فعالاً في الجهود الدولية لمواجهة وتخطي التحديات الإنسانية، عبر حرصها الدائم على تقديم كامل الدعم للقضايا الإنسانية على مختلف الأصعدة في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تتخذ نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني، وتمكنت من تحقيق نقلة نوعية في تحسين مجالات العون الإغاثي.
وأضاف معالي محمد القرقاوي إن "العطاء ثقافة إماراتية متأصلة، والكرم من شيم أهل الإمارات، قيادة وشعباً، وأياديهم البيضاء ممدودة بالخير داخل الدولة وخارجها"، داعياً أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير من المؤسسات والأفراد إلى المساهمة في مبادرة "المليار وجبة" لتحقيق مستهدفاتها الإغاثية والإنسانية.
خيار مستدام لدعم الأشد احتياجاً
وتفتح مبادرة "مليار وجبة" باب المشاركة أمام الجميع من الأفراد والمؤسسات، وتتيح لهم خياراً مستداماً لدعم الأشد احتياجاً ومن يعانون سوء التغذية، وذلك بتوفيرها كافة وسائل المشاركة والتبرع المفتوحة حتى تحقيق هدفها النهائي.
وتحفز حملة "مليار وجبة" التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة قيم العطاء والبذل، ومد يد المساعدة والعمل الخيري والإنساني لدى الأفراد والمؤسسات في دولة الإمارات والعالم بتركيزها على مفهوم التمويل المجتمعي المستدام لتوفير الدعم الغذائي ومقومات الأمن الغذائي للفئات الأشد حاجة، وفتحها باب المشاركة للجميع سواء بالتبرعات أو عبر الدعم الإعلامي واللوجستي والميداني في المناطق التي ستغطيها.
وتهدف مبادرة "المليار وجبة"، التي تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى مساندة الفئات الأكثر حاجة في العالم من خلال توفير دعم غذائي بكافة أنواعه للفقراء والمحتاجين ضمن روح الشهر الفضيل الذي يؤكد على أن أفضل الصدقة هي إطعام الطعام.
استثمار نجاح "100 مليون وجبة"
وتستثمر مبادرة "مليار وجبة" النجاح الذي فاق التوقعات لحملة "100 مليون وجبة" التي جرت في شهر رمضان الماضي، وتمكنت من تخطي مستهدفاتها وجمع تبرعات لتوفير 220 مليون وجبة جرى توزيعها بالكامل في عدد من الدول حول العالم، ومن خلال مبادرة "مليار وجبة" سيتم العمل على استكمال العدد الإجمالي للوجبات إلى مليار وجبة للمساهمة في مكافحة الجوع وسوء التغذية في عدد من المناطق الأشد احتياجاً حول العالم، خاصة لدى الفئات الضعيفة من الأطفال واللاجئين والنازحين وضحايا الكوارث والأزمات، أي أنه سيتم تحت مظلة مبادرة "مليار وجبة" جمع تبرعات ومساهمات لتوفير وتوزيع 780 مليون وجبة إضافية في 50 دولة حول العالم.
وتعد مبادرة "المليار وجبة" الأحدث ضمن "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" المؤسسة الإنسانية العالمية التي تضم حالياً عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني في مختلف أنحاء العالم ضمن خمسة محاور رئيسية هي المساعدات والإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.
توسيع شبكة الشركاء
وسعياً إلى تحقيق هدف المليار وجبة وسّعت "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" شبكة شركائها من مؤسسات العمل الإنساني والخيري والإغاثي حول العالم لتشمل عدداً من الشركاء وأصحاب الأيادي البيضاء من الجهات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية وهي: برنامج الأغذية العالمي، وشبكة بنوك الطعام الإقليمية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبنك الإمارات للطعام، وجمعية دار البر، وجمعية دبي الخيرية، ومؤسسات العمل الخيري والإنساني والاجتماعي في عدد من الدول.
ويشار إلى أن سلسلة مبادرات إطعام الطعام التي نظمتها "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" كانت قد بدأت في شهر رمضان 2020 مع حملة "10 ملايين وجبة" التي شكلت استجابة مباشرة لتداعيات تحدي جائحة كوفيد-19 على الفئات الهشة والأقل دخلاً، وشكّلت حينها شريان حياة للكثيرين ورسالة تضامن مجتمعي شامل في دولة الإمارات مع الأفراد والأسر ممن فقدوا مصادر دخلهم بسبب الأوضاع والظروف التي فرضها الوباء العالمي، وتلاها في شهر رمضان 2021 حملة "100 مليون وجبة" التي توسعت بشكل قياسي لتشمل العديد من الفئات المستهدفة في 50 دولة حول العالم.
وتأتي هذه الحملات فيما يتسبب تحدي الجوع وسوء التغذية والأمراض المرتبطة به حول العالم بفقدان طفل لحياته كل 10 ثوانٍ وموت 25 ألف شخص يومياً منهم 10 آلاف طفل، فيمايبيت 800 مليون إنسان حول العالم جائعين كل يوم، ويعاني 52 مليون إنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نوعاً من أنواع الجوع أو سوء التغذية أغلبهم من النساء والأطفال.