أعلنت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 18 مليون شخص في الساحل الافريقي يواجهون انعداما شديد في الأمن الغذائي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأصدر ينس لاركي، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا) التحذير، في مؤتمر صحفي أممي حول منطقة الساحل التي تمتد عبر الأجزاء الشمالية من إفريقيا من الغرب إلى الشرق.
وقال لاركي إنه من المتوقع أن يعاني 7.7 ملايين طفل تحت سن الخامسة من سوء التغذية في منطقة الساحل.
وأضاف أن نحو 1.8 مليون شخص يعانون من سوء تغذية حاد، محذرا: "إذا لم يتم توسيع نطاق عمليات المساعدة ، فقد يصل هذا الرقم إلى 2.4 ملايين بحلول نهاية العام".
وقال المتحدث باسم أوتشا إن الوضع وصل إلى مستويات مقلقة في بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر، حيث حيث سيعاني الناس من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي خلال موسم الجفاف بين يونيو / حزيران وأغسطس / آب.
والثلاثاء، كشفت تقديرات صادرة عن منظمتي أوكسفام الدولية وأنقذوا الأطفال أن شخصا واحدا كل 48 ثانية يموت بسبب الجوع في دول إثيوبيا وكينيا والصومال.
وسلطت المنظمتان في التقرير "الضوء على فشل العالم المتكرر في درء الكوارث التي يمكن الوقاية منها"، وأن إثيوبيا وكينيا والصومال التي اجتاحها الجفاف تواجه مرة أخرى كارثة واسعة النطاق، إذ يتعرض ملايين الناس في الدول الثلاث للجوع الشديد.
وجاء في التقرير أنه "بعد أكثر من عقد من الاستجابة المتأخرة لمجاعة عام 2011 التي أودت بحياة أكثر من 260 ألف شخص في الصومال - نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة - يفشل العالم مرة أخرى في تجنب الجوع الكارثي في شرق إفريقيا".
وأضاف: اليوم، يواجه ما يقرب من نصف مليون شخص عبر أجزاء من الصومال وإثيوبيا ظروفًا شبيهة بالمجاعة"، وأن "3.5 مليون شخص في كينيا يعانون من الجوع الجديد".
وورد في تقرير المنظمتين أن: "عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع الشديد في البلدان الثلاثة المذكورة زاد بأكثر من الضعف منذ العام الماضي - من أكثر من 10 ملايين إلى أكثر من 23 مليونًا اليوم".
وأرجع التقرير ذلك "الديون الثقيلة التي تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف في أقل من عقد - من 20.7 مليار دولار في عام 2012 إلى 65.3 مليار دولار بحلول عام 2020 - مما أدى إلى امتصاص موارد هذه البلدان من الخدمات العامة والحماية الاجتماعية".
وكالات الأنباء.