أدان مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات، الهجوم الذي استهدف بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في مدينة (كيدال) شمالي البلاد، والذي أسفر عن مقتل أحد أفراد البعثة من غينيا.
وقال رئيس المجلس فريد خوجة، اليوم الثلاثاء «إن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن أعمق تعازيهم ومواساتهم لأسرة الضحية، وكذلك لدولة غينيا، وعن تعازيهم للأمم المتحدة، وأشادوا بشجاعة جميع الجنود المشاركين في حفظ السلام الذين يخاطرون بحياتهم».
كما أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات الهجمات التي نُفذت في 18 يونيو الجاري بالقرب من جاو وبالقرب من بانكاس، والتي قُتل فيها عشرات المدنيين، معربين عن تعاطفهم وتعازيهم لأسر الضحايا ولحكومة مالي الانتقالية، داعين الحكومة المالية إلى إجراء تحقيق فوري في الهجوم على قوات حفظ السلام وتقديم الجناة إلى العدالة، مؤكدين أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، مشددين على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية المشينة إلى العدالة.
كما جدد الأعضاء الدوليون، دعمهم الكامل لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي وكيانات الوجود الأمني الأخرى في منطقة الساحل الأفريقي على النحو المذكور في القرار 2584 (2021).
وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية امتلاك البعثة للقدرات اللازمة؛ للوفاء بولايتها وتعزيز سلامة وأمن حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، عملا بقرار مجلس الأمن 2584 (2021)، وعلى أن هذه الأعمال الشائنة لن تقوض عزمهم على مواصلة دعم عملية السلام والمصالحة في مالي.
وكالات الأنباء