قالت النائب البرلمانية السالمه بنت حدمين : إن النظام الحالي استطاع أن يضع حدا للإرهاب في وقت وجيز، وأطبق سيطرته على المعابر في الحدود مع دول الجيران وتمت تسوية كل المشال المتعلقة بالمجال الرعوي مع جيراننا في دولة مالي الشقيقة.
وأضافت بنت حدمين في مقابلة مع موقع الساحة: إن الجيش أصبح في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز جيشا قويا ومجهزا بأحسن التجهيزات،
وهذا نص المقابلة:
سؤال": خلال الأيام الماضية نظم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز زيارة لولاية الحوض الشرقي، ولمقاطعة "جيكني" التي تنحدرين منها، فما هو تقييمكم بشكل موجز لهذه الزيارة؟
جواب: زيارة الرئيس جاءت في الظرف الزمني المناسب لأنها كانت في بداية المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
وبوصفي نائبا وطنيا، وأنحدر من مقاطعة "جيكني"، أعتبر أن واجبنا تجاه رئيس الجمهورية هو واجب مضاعف، وأن انجازاته في مأموريته الماضية كانت لا حصر لها، وخاصة النجاحات التي حققها في مجال الأمن، لأن مقاطعة "ديكني" توجد في منطقة حدودية، وكانت تحدق بها مشاكل أمنية كثيرة استطاع النظام أن يضع لها حدا في وقت وجيز، حيث وضع حدا للإرهاب، وأطبق سيطرته على المعابر في الحدود مع دول الجيران وتمت تسوية كل المشال المتعلقة بالمجال الرعوي مع جيراننا في دولة مالي الشقيقة.
كما أصبح الجيش الموريتاني في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز جيشا قويا ومجهزا بأحسن التجهيزات، هذا بالإضافة إلى مشاركته في التنمية من خلال تشييد السدود، وتنفيذ المشاريع التنموية الهامة، وشق الطرق.
وهكذا أصبح الجيش الوطني في بلادنا يحسب من أقوى جيوش دول المنطقة، كما ينظر إلى تجربة بلادنا في مجال مكافحة الإرهاب على أنها نموذجا يحتذي بها في المنطقة، مما جعل بعض الدول تسعى إلى التأثر بموريتانيا ومحاكاتها في إستراتجيتها لمحاربة الإرهاب.
وعودة إلى سؤالكم فإنه لا شك أن زيارة الرئيس الأخيرة لمقاطعة "جيكني" تعتبر زيارة هامة جدا، حيث كانت هناك انجازات معتبرة في "جيكني" من بينها، توسعة شبكة الكهرباء، والالتزام بتسريع وتيرة انجاز بحيرة "اظهر" الذي سيزود "جيكني" بالماء الشروب، بعد أن تمت إضافتها مؤخرا إلى خارطة مشروع بحيرة "اظهر".
هذا بالإضافة إلى الشروع في بناء وتشييد ثانوية الامتياز للبنات في مدينة "جيكني"، كذلك الالتزام بفك العزلة عن المقاطعة، بعد أن عانت منها عقودا من الزمن، وذلك من خلال رصد التمويل لتشييد طريق "اعوينات ازبل"- "جيكني". وهي الطريق التي ستساهم في انتعاش التجارة في المنطقة، لأن المواطنين يعتمدون أساسا على نقل التجارة بين مالي وموريتانيا، وبعض الدول المجاورة.
وبصفة عامة فإننا نثمن هذه اللفتة الكريمة من طرف رئيس الجمهورية، الذي دشن - خلال زيارته الأخيرة للمنطقة- مشاريع عملاقة يتم انجازها الآن في ولاية الحوض الشرقي، من أهمها مشروع الألبان، الذي سيساهم في استغلال الثروة الحيوانية الهائلة الموجودة في المنطقة، لتكون لها مردودية على المنمين، وتساعدهم في استرداد بعض مصروفات التنمية الباهظة الثمن.
"سؤال": بصفتكم نائبا وطنيا، وأحد أبرز النساء الداعمات للنظام، كيف تنظرون إلى الوضع السياسي للبلاد، وهل هي فعلا في أزمة سياسية حقيقية تتطلب حوارا وطنيا بين النظام والمعارضة؟؟
جواب: البلاد ليست في أزمة سياسية، فهناك أغلبية رئاسية تحكم البلاد بصفة ديمقراطية، وهناك معارضة، موجودة وتعمل بكل حرية دون أي مضايقات في ظل جو من حرية التعبير، وحرية الصحافة يشهد به الجميع حتى المعارضة نفسها.
أما فيما يتعلق بالحوار الوطني، فأعتقد أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يسد باب الحوار يوما، ويرى بأنه من مسلمات حكمه.
ولذا نحن كأغلبية رئاسية، نرحب بالحوار، وندعو له، ونطالب الجميع بالمشاركة الفعالة في إنجاحه.
"سؤال": هل تجدين بأن المرأة الموريتانية أخذت مكانها المناسب في بلادنا، أم أنها مازالت تعيش على الهامش إذا ما نظرنا إلى نسبتها الديمغرافية في البلاد؟؟
جواب: من المعروف لدى الجميع أن السنوات القليلة الماضية من حكم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز شكلت نقلة نوعية في مسيرة المرأة الموريتانية نحو التقدم والازدهار، فقد حصلت المرأة علي العديد من المكاسب التي طالت مختلف اهتماماتها من خلال سن قوانين تضمن حقوقها، مثل القانون رقم: (2014-032) الصادر بتاريخ 31 دجمبر 2014 المتعلق بنظام الضمان الاجتماعي والقاضي بتوحيد سن التقاعد عند 60 سنة.
هذا بالإضافة إلى مصادقة موريتانيا على مختلف المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالمرأة والطفل.
ومن خلال منبركم المحترم أشيد بالقفزة النوعية التي حققتها المرأة الموريتانية في مجال ولوج مراكز صنع القرار، حيث تمثل النساء اليوم 28% على مستوى الحكومة، كما توجد 43 برلمانية من أصل 203، و6 نساء عمد، من بينهن رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية، و1317 مستشارة بلدية من أصل 3722.
هذا إلى جانب وضع استيراتيجية وطنية لمأسسة النوع، ودعم التعاونيات النسوية في مختلف ربوع البلاد.
هل من كلمة أخيرة: أكرر القول بأن الزيارة الأخيرة التي نظمها رئيس الجمهورية لولايتي الحوضين كانت زيارة هامة وموفقة، كما أشير بأن الحشد الكبير لاستقبال رئيس الجمهورية في مقاطعة "جيكني" كان متميزا، ويعود فضله نجاح الاستقبال للجميع دون استثناء، لأن الكل تجاوزنا جميع الخلافات الضيقة، وتوحد نحو البرنامج التنموي الطموح لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، كما ثمنوا جميعا الزيارة زيارة التنموية التي نظمها فخامته لولايتهم.