نتقد الرئيس السابق اعلي ولد محمد فال بشدة ما اسماها "طريقة التسيير الكارثي التي انتهجها النظام الحاكم في أكبر منشأة اقتصادية في البلد والتي توشك اليوم على الانهيار بفعل سحب البساط من تحت إدارتها وتسيير أمورها مباشرة من طرف الرئاسة".
واعتبر ولد محمد فال في بيان شديد اللهجة أصدره اليوم الأربعاء أن ا"لإضراب العمالي الذي تعيشه الشركة منذ شهرين لا يهدف فقط للمطالبة بعلاوات وزيادة في الأجور بقدر ما هو صرخة عمالية قوية في وجه الفساد الذي ينخر جسم عملاق الاقتصاد الوطني(اسنيم) ودعوة وملحة للاعتراف بالجهد العمالي الذي يمثل الشريان حياة وضمان استمرارية الشركة".
وأكد البيان أن "وضعية اسنيم قبل تدخل رأس النظام في تسييرها كانت أكثر من جيدة حيث كانت السوق الدولية للحديد مزدهرة و الطلب عليه متزايدا وهكذا عرفت أسعاره تطورا مضطردا من97 دولار سنة 2009 الي 168 دولارسنة2011 وهي فضلا عن كل ذلك كانت محطة ثقة الشركاء والزبناء والممونين ولنا أن تساءل اليوم عن مصير كل هذه الإمكانات التي حصلت بجهد وعرق عمال وكوادر موريتانيين إضافة الي900 مليار أوقية كانت حققتها اسنيم من الأرباح الصافية وخاصة في ظل التوقف عن نشر تقريرها السنوي منذ .2010"
وأكد ولد محمد فال أن "الأوامر الصادرة من رأس النظام أربكت منح الصفقات مؤكدا انه كان بوسع مشروع الكلب 2 ان يشكل أداة فعالة ضد التعثرات والاضطرابات التي تعرفها أسعار الحديد في العالم". وخلص البيان إلي شجب الطريقة التي يتم بها التعامل مع الحراك الاجتماعي الذي تعرفه الشركة حاليا من طرف الرئاسة في تهميش واضح لإدارتها.