حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أنّ موجات جديدة من الإصابات بكوفيد-19 تُظهر أنّ الوباء "لم يقترب حتى من نهايته"، وذلك بعد نحو عامَين ونصف العام من رصد فيروس كورونا الجديد للمرّة الأولى. وشدّد غيبريسوس، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء، على أنّ "الفيروس يضغط علينا، ولا بدّ من التصدّي له".
وأوضح غيبريسوس أنّه "مع ازدياد حالات الدخول إلى المستشفى وتفشّي كوفيد-19، يتحتّم على الحكومات نشر تدابير اختُبرت مثل وضع الأقنعة الواقية (الكمامات) وتحسين التهوية وبروتوكولات الفحص والعلاج". وقد أتى كلام غيبريسوس على هامش نشر منظمة الصحة العالمية نتائج الاجتماع الأخير للجنة الطوارئ الخاصة بكوفيد-19 الذي عُقد يوم الجمعة الماضي.
وأعلنت المنظمة الأممية بالتالي الإبقاء على تصنيف فيروس كورونا الجديد "حالة طوارئ صحية تثير قلقاً علمياً"، وهو التحذير الأعلى مستوى لديها، والذي أعلنته في 30 يناير/كانون الثاني 2020. وأشارت لجنة الطوارئ، في بيان، إلى تراجع وتيرة الاختبارات وفحوص التسلسل الجيني ذات الصلة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من صعوبة تقدير تأثير متحوّرات كورونا، ويؤكّد "عدم كفاية المراقبة الحالية" للوباء.
أضافت لجنة الطوارئ المؤلفة من خبراء مستقلين أنّ الحالات المتزايدة والتطوّر الفيروسي المستمرّ والضغط على الخدمات الصحية في عدد من البلدان، تعني أنّ الوضع ما زال "طارئاً". يُذكر أنّ اللجنة لحظت الزيادة الأخيرة في عدد الإصابات بكوفيد-19 في مناطق مختلفة من العالم، فضلاً عن عدم تنفيذ تدابير الصحة العامة المناسبة في المناطق التي شهدت عودة للإصابات. وبحسب بيان لجنة الطوارئ ذاته، ارتفعت الحالات التي أُبلغت بها منظمة الصحة العالمية بنسبة 30 في المائة في الأسبوعَين الأخيرَين.
رويترز