أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل نجاح حج هذا العام على الصعد كافة الأمنية والخدمية والصحية من دون تسجيل حوادث أو أمراض وبائية بين ضيوف الرحمن.
وقال الأمير خالد في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس، «إن ما نشهده من نجاحات في كل حج لم يأت وليد الصدفة بل كان بعد توفيق الله بفضل ما توليه قيادة هذه البلاد منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه البررة من بعده حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز».
وأضاف: «لعل اختيار مسمى خادم الحرمين الشريفين لملوك هذه البلاد خير دليل على العناية والاهتمام الذي توليه بالمقدسات وقاصديها ولقد خص الله السعوديين بميزة خدمة هذه البقاع وسيواصلون العمل من دون كلل أو تقاعس لتكون أنموذجاً فريداً ومتميزاً».
بدوره، أعلن وزير الصحة  السعودي فهد بن عبدالرحمن الجلاجل نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام وخلّوه من أي تفشيات أو مؤثرات على الصحة العامة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن الجلاجل قوله، في بيان تلاه من مقر مستشفى منى الطوارئ،  إن أكثر من 230 منشأة صحية عملت عبر جميع القطاعات الصحية، لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن، عبر نقاط طبية في قطار المشاعر وقطار الحرمين، وفي المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف وفي كافة المشاعر المقدسة، ومختلف المنافذ، بهدف تقديم جميع الخدمات
للرعاية الأولية، والخدمات الطبية التخصصية للحجاج والمعتمرين بأسهل الطرق وبفاعلية أكثر.
وأوضح أن عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات الصحية بلغ نحو 130 ألف حاج، كما تم إجراء 10عمليات قلب مفتوح، وأكثر من 187 قسطرة قلبية، إضافة إلى 447 جلسة غسيل كلوي، مع تقديم خدمات افتراضية عبر مستشفى الصحة الافتراضي لأكثر من 2000 حاج، أسهم في تقديمها أكثر من 25  ألف ممارس صحي و2000  متطوع.
وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة لعقارات الدولة نجاح خطّتها التشغيلية خلال موسم حج هذا العام، وذلك باستضافة عددٍ من الجهات الحكومية وغير الحكومية التي تقدِّم خدمات غير مباشرة لضيوف الرحمن من خلال مجمّع الدوائر الحكومية بالمشاعر المقدّسة.
وأوضحت أنّها استضافت 41 جهة في المجمّع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 10 آلاف موظف، وقدّمت الهيئة لتلك القطاعات خدمات الدعم اللوجستي كافة في المجمع، مثل «تسخير البنية التحتية لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وخدمات الطاقة، والصيانة والتشغيل، وذلك بهدف توفير بيئة مناسبة وداعمة للقطاعات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن».
بدورها، أعلنت الشركة السعودية للكهرباء نجاح الخطة التشغيلية للحج بدعم ومتابعة من منظومة الطاقة، وذلك من دون تسجيل أي انقطاعات للخدمة الكهربائية، أو أي حالات طارئة في مكة المكرمة وعموم المشاعر المقدسة.
وأفاد رئيس القطاع الغربي في الشركة السعودية للكهرباء المشرف العام على خطة الحج المهندس عبدالسلام بن راشد العمري أن هذا النجاح وتلك النتائج لم تكن لتتحقق لولا الدعم والمساندة غير المحدودة من الحكومة وجهود أكثر من 2000 خبير ومهندس وفني من كوادر الشركة طيلة أيام موسم الحج، مؤكداً أن النجاح تمثل في استقرار المنظومة الكهربائية، وعدم حدوث أي قصور في الخدمة بجميع المواقع التي وُجدَ فيها ضيوف الرحمن على مدار الساعة، مما أتاح لهم أداء نسكهم براحة وطمأنينة، كما هو مخطط له.
ورمى حجاج بيت الله الحرام أمس، ثاني أيام التشريق، الجمرات الثلاث بيسر وسهولة، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
واتسمت حركة الحجاج نحو منشأة الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة.
كما أدى الحجاج أمس، طواف الوداع وسط منظومة خدمية متكاملة أعدتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وجهزت الرئاسة في وقت مبكر جميع الخدمات وفق الخطط المتبعة للتيسير والتسهيل على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، كما جندت ‪كادر أمن مدني، و500 موظف لإدارة وتنظيم الحشود بالتعاون مع الجهات الأمنية داخل المسجد الحرام، وتهيئة كامل أدوار مبنى المطاف، وكامل الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام.
وأشاد الحجاج بالخدمات التي يقدمها لهم القائمون على «برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين» من خلال توفير كل ما يحتاجونه، والانسيابية في التنقل والحركة بين المشاعر، ورمي الجمرات.
في غضون ذلك، استأنفت منطقة المدينة المنورة أعمالها التشغيلية للموسم الثاني من الحج للخدمات البلدية المقدمة لضيوف الرحمن الذين يبدأ توافدهم إلى المدينة المنورة بدءاً من أمس، بعد أدائهم مناسك الحج.
وتكثّف الفرق الرقابية بأمانة المدينة المنورة جولاتها الميدانية لرفع مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، والعمل على تحقيق رضا المستفيدين من خلال التكامل مع منظومة الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية الأخرى.