قالت لي العجوز الصحراوية القاطنة في المخيمات: أنت قادم من المناطق المحتلة؟
قلت: لا أنا موريتاني.
قالت: هل تعلم أنني قادمة من اسماره بداية السبعينات هربا من الحرب إلى المخيمات حافية القدمين.
قلت: كيف تتذكرين تلك الأحداث؟
قالت: أحداث أليمة أخرجتنا عنوة من ارضنا، بتعاون العدو مع اشقائنا الموريتانيين ومن يلبسون الملفحة والدراعة.
قلت: ذلك تاريخ بعيد ينبغي أن ننساه جميعا فنحن إخوة لا نحب نبش الماضي الأليم.
قالت: ولكن التاريخ لا يرحم نحاول كل مرة أن ننساه فنتذكر شهداءنا مدفونين في تلك الأرض ونتذكر ضباطا خانوا ابناء عمومتهم.
قلت لماذا لا تهربي إلينا في موريتانيا؟
قالت: كيف أهرب إلى مصدر الحرب وجهة الرصاص؟
قلت: هل تسمحين بالتقاط صورة وإعداد تقرير صحفي.
قالت وقد سالت دموعها وغابت عني في ذكريات الماضي: لا أحب الظهور في الإعلام.
ودعتني وقد تأثرت كثيرا.
ما رايكم؟
منقول من صفحة مختار باباح على الفيس بوك