قالت وزارة الخارجية المغربية، إن القارة الإفريقية بحاجة إلى شركاء دوليين حقيقيين لبنائها، "ولا يقتصرون على استغلال الفرص".
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجة المغربي ناصر بوريطة، في افتتاح الدورة الرابعة عشرة للقمة الأمريكية الإفريقية التي تحتضنها مدينة مراكش.
وقال بوريطة إن إفريقيا تحتاج إلى "شركاء دوليين فاعلين حقيقيين.. شركاء يرافقون ولا يملون.. شركاء يبنون على المدى الطويل ولا يقتصرون على استغلال الفرص قصيرة الأجل".
وذكر أن القارة الإفريقية، لها شراكات عديدة مع الفاعلين الدوليين، "غير أن نجاح الشراكات لا ينبغي أن يقاس أبدا بعدد البرامج والاجتماعات، بل يجب أن يقاس بعدد المشاريع الملموسة، وأثرها الفعلي على مسارات التنمية".
وارتفع اهتمام دول غربية بالقارة الإفريقية خلال الشهور القليلة الماضية، بحثا عن مصادر الطاقة البديلة للغاز والنفط الروسي.
واقترح المغرب على القمة، إرساء "آلية لتتبع المشاريع الناتجة عن الشراكة الأمريكية الإفريقية وخلق تسهيلات لولوج التمويلات، وفق مقاربة تضع نصبها النجاعة والفعالية".
وأعرب بوريطة عن أمل بلاده في أن يكون الاجتماع "علامة تحول كبرى في مسار الشراكة الإفريقية الأمريكية، في مجال الأعمال والتجارة والاستثمار بما يدعم دور الخواص والفاعلين الاقتصاديين".
وشدد على ضرورة قيام الدول الإفريقية بالإصلاحات الاقتصادية الضرورية، لخلق مناخ أعمال مناسب وقيام القطاع الخاص بدوره اللازم وتعبئة الشركاء الدوليين للقارة لمواكبة برامج التنمية ببلداننا.
وزاد: "الاجتماع يأتي في مرحلة يشهد فيها الاقتصاد العالمي اضطرابات عميقة، طالت سلاسل الإنتاج والاستثمار والمبادلات وأنتجت تضخما وضغوطا اقتصادية مثيرة للقلق".
وتابع: "يحتم علينا أكثر من أي وقت مضى، التمسك بالتعاون والشراكة كسبيل وحيد لضمان الأمن والسياسة وانسيابية التجارة والحفاظ على ثقة المستثمرين".
وتحتضن مراكش أشغال الدورة الرابعة عشرة لقمة الأعمال الأمريكية الإفريقية، التي تنظم تحت شعار "لنبن المستقبل معا"، والتي ستتواصل أعمالها حتى الجمعة.
وكالات الأنباء