أعلنت الأمم المتحدة الخميس، استمرار الهجمات على مقار بعثتها لتحقيق الاستقرار "مونسكو" في مناطق متفرقة من الكونغو الديمقراطية من قبل متظاهرين ومسلحين.

جاء ذلك وفق فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.

وقال حق: "لا يزال الوضع متوترًا وهشًا مع استمرار المتظاهرين في استهداف قواعد حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عدة مناطق في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وإن كان بدرجة أقل مما كانت عليه في الأيام السابقة".

وأضاف: "لا تزال بعثتنا في حالة تأهب قصوى وتواصل العمل عن كثب مع قوات الأمن المحلية والعمل مع السلطات الوطنية والمجتمع المدني وجماعات المجتمع المحلي لاستعادة الثقة والهدوء".

وأردف حق: "في معسكر في أوفيرا بمقاطعة كيفو الشمالية اخترق المتظاهرون المحيط لفترة وجيزة وألحقوا أضرارًا ببعض المركبات، وفي بني ألقى المتظاهرون قنابل حارقة على قاعدتنا، بينما تم صد محاولة اختراق مجمع ماديبا".

وتابع: "في تطور مثير للقلق في بوتيمبو في شمال كيفو، انضم مقاتلو جماعة ماي ماي المسلحين إلى المتظاهرين، كما يستمر تداول التهديدات ضد البعثة على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأشار حق إلى أن "الوجود المتزايد لقوات الأمن الوطني بالقرب من مجمعاتنا في غوما ونياميليما ورويندي، ساعد في مواجهة أعمال العنف الموجه ضد أفراد الأمم المتحدة وقواعدها".

وأكد أن "الأمم لمتحدة مستعدة للعمل مع السلطات الكونغولية للتحقيق في الحوادث التي قتل فيها متظاهرون، كما تواصل البعثة عملها مع سلطات وشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية لحماية المدنيين وردع الجماعات المسلحة وبناء قدرات مؤسسات الدولة وخدماتها".

والأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة، عن إجراء تحقيق مشترك مع السلطات الكونغولية بشأن مقتل 3 جنود من بعثة حفظ السلام الأممية ومدنيين كونغوليين يومي 25 و26 يوليو/ تموز الجاري.

وبلغت حصيلة ضحايا المظاهرات المتواصلة منذ الاثنين، 22 قتيلا و67 جريحا وذلك وفقا لبيان أصدره متحدث الحكومة الكونغولية "باتريك موبايا كاتيمبوي" .

وتشهد الكونغو، مظاهرات ضد قوات "مونسكو"، ويندد المحتجون بفشلها في حماية المدنيين وسط تصاعد العنف شرقي البلاد.

ويعود الوجود الأممي في الكونغو الديمقراطية إلى نحو عقدين من الزمن، وتتألف القوة الأممية في البلد الإفريقي من نحو 19 ألف عنصر مكلفين بتعقّب المجموعات المسلحة الكونغولية والمتمردين الأجانب الناشطين شرقي البلد.

 

 

وكالات الأنباء