أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن العملية العسكرية الجديدة (برخان) التي يجري الإعداد لها في غرب أفريقيا، تسعى للتصدي "لخطر متعدد الأوجه" من قبل جماعات إسلامية متطرفة، حذر من أنها تهدد مصالح فرنسا ومواطنيها.
وقال هولاند في نيامي عاصمة النيجر، الجمعة، خلال جولة تستمر ثلاثة أيام تشمل كوت ديفوار التي زارها الخميس، وتشاد التي غادر إليها مساء الجمعة، "هناك تهديدات ولاسيما من ليبيا ، العتاد العسكري يتكدس هناك ويسعى الإرهابيون دون شك للجوء إلى هناك".
وأضاف :"ومن ثم فقد قررنا اتخاذ تدابير تسمح لنا بمواجهة هذا التهديد الذي يمثله الإرهابيون في الساحل".
وقال هولاند لعسكريين فرنسيين في قاعدة جوية فرنسية خارج العاصمة نيامي "أمن النيجر وأمن غرب أفريقيا هو أمن فرنسا.. وما يمكن أن يحدث في النيجر يمس أمننا ومصالحنا وسكاننا. ولذلك فعلي الرغم من أنكم هنا تضمنون أمن النيجر فانكم تضمنون أيضا أمن فرنسا".
وتقوم باريس بإعادة تنظيم عملية انتشار قواتها في المنطقة، مع تحول جنودها البالغ عددهم 1700 إلى قوة أوسع لمكافحة الإرهاب تبلغ 3000 آلاف عسكري.
وبمقتضى الخطة الجديدة سيعمل نحو ثلاثة آلاف جندي انطلاقا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد بهدف وقف تهديد "إرهابي" عبر المنطقة.
وصباح الجمعة، أنهى الرئيس الفرنسية زيارة لكوت ديفوار التي تعد بلاده شريكها التجاري الأول.
وقال هولاند إن على "الفرنسيين أن لا يظنوا أن تفوقهم مكتسب. يجب أن يثبتوا أنهم قادرون على أن يكونوا الأفضل".
والتقى الرئيس الفرنسي رفقة الوفد الذي يرافقه مع أربعين من رجال الأعمال الايفواريين.
وقبل المباحثات الرسمية مع الرئيس وتارا، زار هولاند على متن مركب بحيرة ابيدجان حيث منحت شركة بويغ مهمة بناء ثالث جسر يعتبر من أبرز المشاريع الريادية للحكومة الايفوارية.
وحضر هولاند مع مضيفه الايفواري بعد الظهر اختتام منتدى اقتصادي حول "المدينة الدائمة".
وأضاف ان "دور فرنسا هو ان تكون إلى جانبها وترافقها في هذه العملية الانتقالية"، مؤكدا أن كوت ديفوار ستصبح بلدا صاعدا "في ظرف عشر سنوات".
وبعد ذلك تباحث الرئيس الفرنسي مع نظيره العاجي الذي استقبله أربع مرات في باريس منذ انتخابه قبل سنتين.
وتعد فرنسا، أول مستثمر وثاني مصدر إلى كوت ديفوار التي توجد فيها 800 شركة منها 160 تمثل مجموعات كبيرة، تعمل في قطاعات المصارف والبناء والنقل وتشغل حوالى 110 آلاف شخص، مع رقم أعمال متراكم يمثل نصف عائدات البلاد، بحسب رئيس كوت ديفوار الحسن وتارا.
أ ف ب + المصدر: صحراء ميديا + الشروق ميديا