استلم رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي، الثلاثاء، من حليفه الروسي، معدات عسكرية جديدة، من ضمنها خمس طائرات ومروحية عسكرية.
وفي كلمة ألقاها خلال احتفال رسمي بحضور دبلوماسيين روس والكولونيل أسيمي غويتا رئيس المرحلة الانتقالية، أشاد وزير الدفاع المالي ساديو كامارا، إحدى أقوى شخصيات النظام، بـ"الشراكة التي تعود بالنفع على الجانبين مع روسيا الاتحادية".
ورغم تدهور الوضع الأمني؛ أدار العسكريون الذين استولوا على السلطة بعد انقلاب أغسطس/آب 2020، عقب أشهر من الاحتجاجات الشعبية، ظهورهم لفرنسا واعتمدوا بدلاً من ذلك على روسيا.
وسلمتهم روسيا بالفعل العديد من المروحيات القتالية والأسلحة في مارس/آذار. واستقبلت مالي بأعداد كبيرة من يصفهم المجلس العسكري بأنهم "مدربون" يأتون من روسيا دعماً للجيش.
وتتهم فرنسا وحلفاؤها، السلطات المالية بالاستعانة بخدمات مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة المثيرة للجدل. لكن الحكومة المالية تنفي ذلك وتتحدث عن تعاون قديم بين دولتين.
وفي مايو/أيار، أقرت روسيا بوجود شركة "فاغنر" في مالي، "على أساس عقد" معها.
وقال كامارا: "ينبغي أن أقول إن الاحتفال اليوم تاريخي، سواء من حيث طبيعة أو جودة أو حجم ما تقدمونه لنا، والذي سنعرض جزءاً منه فقط هنا، وما تبقى بالطبع تم توظيفه في العمليات الجارية بينما يُقام هذا الاحتفال".
وأضاف: "نحن نعزز قدراتنا الاستطلاعية والهجومية بطائرات L39 المقاتلة وسوخوي 25، والتي أضيفت إلى طائرات من طراز "سوبر توكانو" وطائرات أخرى مستخدمة بالفعل. بالإضافة إلى مروحيات هجومية من طراز MI24P، التي تضاف إلى طائرات MI 35 وMI24 التي تم تسليمها"
ولم تكشف أي معلومات تتعلق بشروط الحصول على المعدات.
ومنذ 2012 تتخبّط مالي في أزمات أمنية وسياسية، أشعل فتيلها تمرّد مسلّح قادته حركات انفصالية وجهادية في شمالي هذا البلد، وامتد إلى وسط البلاد، وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
(فرانس برس)