ماقام به النقيب احمدسالم ولد بوحبينى امام الرئيس ومجلس القضاء هو مجرد احتجاج مشروع وتعبير رمزي عن رفضه الاستخفاف بالقضاء ومهنة المحاماة واجهزة العدالة فى البلاد.
ولا ادرى لماذا يواجه الرجل اليوم حملة تشهير ونشكيك واسعة النطاق حتى من طرف من يفترض انهم زملاؤه فى مهنة المحاماة.
رسالة ولدبوحبينى التى كان من المفترض ان يسمعها الرئيس والقضاة والمحامون والراي العام الوطني كانت صرخة للتنبيه بصدق وجراة ومسؤولية على واقع قطاع العدالة فى البلاد وخلت من كوليسترول النفاق والمجاملات الذى ارتفعت نسبته فى الخطابات التى القاها قضاة ومحامون وفاعلون فى القطاع.
اما ان الرجل سياسي نعم هو رجل سياسي وكم نتمنى جميعا ان يبتعد القضاء والمحاماة عن التجاذبات السياسية ومع الاسف كل الذين هاجموا النقيب بوحبينى هاجموه لدوافع سياسية وهوشيئ طبيعي لانهم راوا انه هو ايضا عبر عن موقف سياسي حتى وان كانت رسالته رسالة مهنية خالصة لكنها فعلا كانت مؤلمة لدرجة ان الجميع رفض الاستماع اليها وفضلوا بدلا من ذلك الصراخ على النقيب لمجرد انه القى سترة المحاماة على المنصة احتجاجا على واقع قطاع العدالة.
المشكلة ليست فى رمزية تصرف النقيب بل المشكلة فى مرارة الواقع الذى نطقت به رسالته بعيدا عن التزلف والمحاباة والارتهان السياسي.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك