كشف ممثل جبهة "البوليساريو" لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، السبت، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، يستعد لتقديم تقرير عن النزاع في الصحراء، في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك بمناسبة زيارة دي ميستورا لمخيمات تندوف جنوبي الجزائر.
وقال عمار، الذي يتولى كذلك منصب المنسق مع "مينورسو" (بعثة الأمم المتحدة في الصحراء)، في تصريح للصحافة، إنّ دي ميستورا "سيرفع تقريراً إلى مجلس الأمن خلال الإحاطة التي سيقدمها إلى المجلس في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، عندما يحين موعد تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء".
وأكد أن "هذه الزيارة هي الجولة الثانية التي يحاول من خلالها دي ميستورا تعميق التشاور مع الطرف الصحراوي".
وهذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستيفان دي ميستورا بزيارة للمنطقة منذ تعيينه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد زيارته الأولى للمنطقة في يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث كان قد التقى العديد من مسؤولي جبهة "البوليساريو".
وبدأ دي ميستورا فجر السبت زيارته لمخيمات تندوف، والتقى عدداً من المسؤولين والناشطين بجبهة "البوليساريو"، قبل أن يلتقي زعيمها، إبراهيم غالي، وذلك في إطار مساعيه لإيجاد سبيل لإعادة تفعيل مسار التسوية في منطقة الصحراء التي تتنازع بشأنها المغرب وجبهة "البوليساريو".
ويسعى المغرب لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء على أساس مبادرته للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة المعنية بالقضية (المغرب، والجزائر، وموريتانيا، وجبهة البوليساريو). ويعتبر المغرب المبادرة التي كان قد قدمها في عام 2007 "فرصة حقيقية من شأنها أن تساعد على انطلاق مفاوضات، بهدف التوصل إلى حل نهائي لهذا الخلاف (...) على أساس إجراءات توافقية، تنسجم مع الأهداف والمبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة".
وكالات الأنباء