تحتفل الأمم المتحدة الاثنين باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، والذي يوافق 26 سبتمبر من كل عام، وقال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" في رسالته بهذه المناسبة:"إننا، في هذا اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، نرفض الادعاء بأن نزع السلاح النووي حلم طوباوي يستحيل تحقيقه. فالقضاء على هذه الأسلحة الفتاكة ليس ممكنا فحسب، بل إنه ضروري.
وأضاف "جوتيريش" ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ :"وفي وقتنا هذا الذي يشهد انقساما جيوسياسيا متزايدا وانعداما للثقة وأشكالا سافرة من العدوان، نجد أنفسنا معرضين لخطر نسيان العبر المفزعة التي تعلمناها من هيروشيما وناجازاكي والحرب الباردة، ومهددين بخطر التسبب في كارثة هائلة على الصعيد الإنساني.
وقال:"وفي الشهر الماضي، أوشك الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في مؤتمرهم الاستعراضي العاشر، على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن نتيجة جوهرية. ومع أن تلك اللحظة الفريدة لم تشهد التوصل إلى النتيجة التي نحن في أمسّ الحاجة إليها، فإننا نحث جميع الدول على استخدام كل سبل الحوار والدبلوماسية والتفاوض لتخفيف حدة التوترات والحد من المخاطر".
وشدد "جوتيريش" على ضرورة الحاجة إلى رؤية جديدة لنزع السلاح النووي وعدم الانتشار النووي. وقال:"تضمنت خطتي الجديدة المقترحة للسلام دعوة إلى نزع سلاح ذي مغزى وإلى التوصل إلى فهم مشترك للتهديدات المتعددة الماثلة أمامنا حتى نتمكن من القضاء المبرم على التهديد النووي إلى الأبد".
وأكد الأمين العام في رسالته أن إزالة الأسلحة النووية من الوجود ستكون أعظم هدية يمكن أن نقدمها للأجيال القادمة. دعونا، في هذا اليوم الهام، نلتزمْ بصياغة توافق جديد في الآراء حول نزع فتيل التهديد النووي إلى الأبد وتحقيق السلام الذي هو غايتنا المشتركة.
ذكرت الأمم المتحدة أن تحقيق نزع السلاح النووي العالمي يُعد أحد أقدم أهدافها، وكان موضوع القرار الأول للجمعية العامة في عام 1946، والذي أنشأ لجنة الطاقة الذرية (التي تم حلها في عام 1952)، مع تفويضها بتقديم مقترحات محددة للسيطرة على الطاقة النووية والقضاء على الأسلحة الذرية وجميع الأسلحة الرئيسية الأخرى القابلة للتكيف إلى الدمار الشامل.
وكالات الأنباء