دعا محمد سالم ولد الهيبة رئيس مجموعة آتلانتيك ميديا الإعلامية رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لدعوة الشعب الموريتاني لاستفتاء شعبي يتم بوجبه إجراء تعديل دستوري يسمح للرئيس بالترشح لمأمورية ثالثة.
وعلل ولد الهيبة هذه الدعوة الأولى من نوعها إلى حاجة البلد الماسة إلى مزيد من الاستقرار لترسيخ دعائم التنمية وحتى لا تحدث قطيعة في المسار التنموي للبلاد، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم حيث حقق الرئيس في ظرف وجيز ما عجز عنه رؤساء موريتانيا خلال 50 سنة.
واعتبر ولد الهيبة أن "من أبرز ملامح المشروع الوطني الذي أنجزه الرئيس عزيز، والذي أغاظ أعداء موريتانيا؛ تعميم الطرق والجسور وبناء التجمعات الحضرية مثل الشامي، وانبيكت لحواش، وترمسه، وتعميم الكهرباء وتحرير الإعلام السمعي البصري؛ ورفع كافة القيود عن الصحافة، وإرساء التعددية الديمقراطية الحقيقة، وإعادة الاعتبار للهوية الإسلامية للدولة؛ وتكريس تعددية الثقافة الوطنية، ومنح الأئمة والعلماء المكانة اللائقة بهم، وطباعة أول مصحف موريتاني بإشراف خيرة علماء شنقيط، وإطلاق قناة فضائية خاصة بالمحظرة تبث كتاب الله وسيرة نبيه الكريم، ومتون الفقه الإسلامي الصحيحة.. وإرساء المساواة التامة بين كافة مكونات الشعب الموريتاني، ومنح عناية خاصة للفئات التي كانت مهمشة، فضلا عن تجريم العبودية، وبناء جيش قوي بات رقما مهما في المعادلة الإقليمية.
وقال ولد الهيبة إن اختيار الرئيس لاعضاء الحكومة كان موفقا دائما حيث كان يراعي معايير النزاهة والخبرة والوطني في اختيار الأفراد المسؤولين عن تسيير الشأن العام، وخص في هذا الصدد الوزير الأول يحيى ولد حدمين الذي قال إن تعيينه ضخ دماء جديدة في جسم السلطة التنفيذية.
وأضاف إن الرئيس سن سنة جديدة في تواصله مع الشعب بدل الزيارات الاحتفالية التي كانت سائدة عند الأنظمة السابقة، فالرئيس عزيز يتفقد أحوال الناس ويستمع إليهم عن قرب، ويعمل على حل مشاكلهم المطروحة.
وفي المجال الدبلوماسي يرى ولد الهيبة إن ما تحقق في عهد الرئيس عزيز أذهل المراقبين خاصة في مجال استعادة موريتانيا دورها الإقليمي والدولي في المحافل الدولية ، وتعرض لانجازات الرئيس في رئاسة الاتحاد الإفريقي، وقال إن استقبال رؤساء الدول العظمى لولد عبد العزيز يعكس تنامي هذا الدور، فملك السعودية على سبيل المثال لم يستقبل أي رئيس من قبل بطريقة استقباله للرئيس عزيز قبل أيام.
وخلص ولد الهيبة إلى القول إن موريتانيا بحاجة لاستمرار النظام الحالي، وعلى شرفاء الوطن المخلصين العمل معا من أجل إعادة انتخاب ولد عبد العزيز لمأمورية ثالثة.