هذه مدرسة الامتياز في (الحي الساكن) بمقاطعة دار النعيم، عندما تزورها صباحا تتذكر العصر الذهبي للتعليم الأساسي قبل طغيان الليبرالية التربوية المتوحشة.
في هذه المدرسة يتعانق الوطن بألوانه وجهاته، تحرص الإدارة بصرامتها وجديتها أن يكون أبناء المدرسة سواسية لا تفاضل بين أبنائها إلا بالانضباط والالتزام، وتعطى الأولوية للتلاميذ أبناء الطبقة المتعففة ممن لا يسألون الناس إلحافا ولا يملكون نفوذا كبيرا.
اختارت الإدارة طاقما تربويا متميزا يرافق التلاميذ في كل فصل من السنة الأولى حتى السنة السادسة حتى يعرف النقص الذي يعاني منه بعض الأبناء والبنات ويتم التغلب عليه مع مرور الوقت.
النشيد الوطني يلحن كل صباح من البنين والبنات على وقع رفع العلم الوطني في مشهد أخوي يغرس حب هذا الوطن الذي تساقط الشهداء عبر التاريخ تحت هلاله ونجمته الذهبيين .
للأمانة وللتاريخ فإن فكرة الامتياز كانت فكرة رائعة وننتظر بفارغ الصبر أن يتم تعميمها في مشروع المدرسة الجمهورية على عموم التراب الوطني حتى نخرج من توحش تلك الليبرالية التي عانى منها أبناء (الحي الساكن) و(امگيزيره) و(مندز) و(الحفره) و(انبيت عشره).
تدوينة من صفحة مختار بابتاح على الفيس