يمثل السياسي السنغالي المعارض عثمان سونكو، اليوم الخميس، أمام المحكمة إثر اتهامه بـ”الاغتصاب المتكرر والتهديد بالقتل”، بموجب شكوى تقدمت بها فتاة تدعى (حواء انجاي)، تعمل في أحد صالونات التدليك في العاصمة السنغالية دكار، عام 2021.
سونكو الذي يوصف بأنه زعيم المعارضة في السنغال، واشتهر بخطابه المتطرف وقدرته على تحريك الشارع، وصف هذه التهمة بأنها “كيدية”، رغم عدم نفيه للعلاقة التي تربطه بالفتاة المذكورة، بل قال إنه تردد على مركز التدليك لأغراض علاجية.
وسبق أن وقعت أحداث عنف خلفت عدة قتلى، بسبب توقيف سونكو من طرف القضاء السنغالي العام الماضي، وهو المنحدر من منطقة كازامانص في الجنوب السنغالي، ويقدم نفسه كرئيس محتمل للبلاد، وهو مرشح سابق للرئاسيات.
ويثير مثول سونكو اليوم أمام المحكمة اهتمام السنغاليين، خشية تجدد أحداث العنف في العاصمة دكار، إذ كتبت صحيفة محلية بالبند العريض: “قوات الأمن تسيج دكار”، فيما كتبت صحيفة أخرى: “السلطات لم تعد تمزح”.
وفي ظل حالة التوتر والترقب التي يعيشها البلد، دعا سونكو أنصاره إلى “التزام الهدوء”، موضحا أن استدعاءه من طرف القضاء إجراء روتيني لأن الملف الذي بحوزة المحكمة “فارغ تمامًا”.
سونكو جدد في فيديو نشره مساء أمس الأربعاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، القول بأن التهمة الموجهة له لا تعدو كونها “مؤامرة من رأس الدولة”، ووصفها بأنها “فخ” نصبه له الرئيس ماكي صال.
في غضون ذلك، خصصت الصحف السنغالية مساحة واسعة لتغطية الحدث، وأجرت صحيفة (لوبسيرفاتور) مقابلة مع بابكر انيانغ أستاذ القانون بجامعة الشيخ أنتا ديوب، قال فيها إنه يستبعد أن يحيل القضاء عثمان سونكو إلى السجن.
فيما قالت الصحيفة واسعة الانتشار إن “اندلاع العنف لن يكون في صالح حزب عثمان سونكو، كما أنه ليس من مصلحة السلطات”، وبالتالي توقعت الصحيفة أن تسير الأمور بهدوء إذا لم تحدث مفاجئات.