حبيب الله ولد أحمد اسم يعرفه الجميع، رجل يدافع عن القضايا العادلة بكل ما آتاه الله من ملكة في الكتابة والسرد. وقلم يعلم كيف يكتب "لا" في زمن السكوت والتطبيل.
عندما طغى نظام ولد الطايع واعتقل الأئمة والعلماء، كانت زاوية حبيب الله "الشارع الأخير" نصيرا لهم في معتقلاتهم، ما زلت أذكر له مقالا بعنوان "المنبر الحزين" يقصد تلك المنابر الباكية بعد غياب عمارها..
وسائلوا مرضى القلب وهم يئنون على أفرشة المرض عن حبيب الله سيجيبونك بصوت مبحوح : أين هو ذلك الطبيب الصحفي ؟ وعندما تزور المستشفيات الوطنية كلها تجد حبيب الله حاضرا لخدمة الضعفاء ومساعدتهم من يعرف منه ومن لا يعرف، يقدم هذا إلى الطبيب المداوم، يساعد تلك العجوز على شراء وصفة طبية. ..
وقسما أنه لم يزر كنيسة في حياته ولم يتول قيادة منظمة للتبشير ولم يعتنق فكرا إلحاديا في يوم من الأيام..
اتفقنا معه واختلفنا معه في بعض الآراء، لكن الجميع ظل يحترمه كإنسان نبيل متدين، وسيبقى كذلك.
من صفحة مختار بابتاح على الفيس بوك