استدعت فرنسا اليوم الخميس سفيرها لدى بوركينافاسو لوك ألاد، للتشاور معه غداة إعلان باريس أن قواتها ستنسحب من هذا البلد غرب الإفريقي خلال شهر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر، إن استدعاء السفير يأتي "في سياق التطورات الأخيرة في بوركينافاسو"، مضيفة أنه سيتم التشاور معه "حول الوضع وأفق التعاون الثنائي" بين البلدين.
وأوضحت المسؤولة الفرنسية خلال مؤتمر صحفي، ردا على سؤال حول ما إذا كان استدعاء السفير مؤقتا أو نهائيا، أن باريس اتفقت مع سلطات واغادوغو على "التعامل مع هذا الموضوع... بالأشكال الدبلوماسية المعتادة".
وكانت سلطات بوركينافاسو قد طلبت في وقت سابق استبدال السفير الفرنسي، لكن لوك ألاد بقي في منصبه الذي يشغله منذ العام 2019، وشكلت زيارة وزيرة الدولة لدى وزارة الخارجية الفرنسية كريسولا زاخاروبولو إلى بوركينافاسو في 10 من يناير الجاري، فرصة لإمكان خلق تهدئة بين البلدين.
لكن وبدل التهدئة، حدث تحول قبل أيام تمثل في قرار حكومة بوركينافاسو فسخ اتفاق 2018 المتعلق بنشر قوات فرنسية على أراضيها، وقد تلقت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء إخطارا رسميا بذلك.
وأعلنت أمس أنه "ووفق بنود الاتفاق، يسري الفسخ بعد شهر واحد من تسلم الإخطار الكتابي"، مضيفة "أن فرنسا "ستحترم شروط الاتفاق من خلال تنفيذ هذا الطلب".
وتستضيف بوركينافاسو نحو 400 جندي من القوات الخاصة الفرنسية، وتحمل اسم "قوة سابر"، وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن العسكريين سيغادرون البلاد بحلول نهاية فبراير المقبل، على أن يتم الانتهاء من إخراج جميع المعدات بحلول شهر ابريل القادم.
الأخبار