أدانت اللجنة الدائمة لميثاق الحقوق السياسية والاجتماعية للحراطين،الاعتداءات اللفظية التي تعرض لها قادة أحزاب سياسية أُثناء مشاركتهم في مسيرة "العدالة".
وقالت اللجنة في بيان وزعته اليوم تلقت وكالة الطواري الإخبارية نسخة منه، إن مشاركة عشرات الآلاف في المسيرة تعد أبلغ رسالة ضد التهميش والغبن. نص البيان :
بمناسبة تنظيم المسيرة الجماهيرية الناجحة التي سُيرت مساء التاسع والعشرين من أبريل 2015 التي تتزامن مع تخليد الذكرى الثانية لإصدار الوثيقة التاريخية المؤسسة للحقوق السياسية و الإقتصادية والإجتماعية للحراطين؛ بدار الشباب القديمة في نواكشوط، يطيب لنا في اللجنة الدائمة للميثاق أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات الأهلية وجميع المواطنين الموريتانيين بمختلف انتماءاتهم العرقية والذين جمعهم تعلقهم بأهداف ومضامين وثيقة الميثاق والتي عبروا عن انتمائهم لها من خلال المشاركة الواسعة في المسيرة التاريخية.
إن هذه المسيرة التي جمعت عشرات الآلاف من المتظاهرين على اختلاف أعمارهم ولهجاتهم والقادمين من مختلف مناطق الوطن، لتعتبر أبلغ رسالة ضد التهميش والغبن وأنجع استفتاء على حجم الرافضين للممارسات الاستعبادية وآثارها كما تبرهن على رفض المواطنين لكل مظاهر التزمت والتمييز العنصري وهيمنة شريحة بذاتها.
إن اللجنة الدائمة لميثاق الحقوق السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية للحراطين لتدين بأشد العبارات ما حصل من تحرش لفظي خلال اختتام هذا الحدث الوطني الكبير، والذي يعزى إلى بعض الغوغائيين الاستفزازيين والمندسين وهو التصرف الذي كان موجها إلى قيادات سياسية وطنية. كما تهيب اللجنة الدائمة للميثاق بسعة الصدر والتسامح الذي أظهرته تلك الشخصيات أمام تلك التصرفات الهمجية والعبارات النابية والطائشة.
إن اللجنة الدائمة لتجدد شكرها لجميع منظمي المسيرة كما تسجل إعجابها وتقديرها لكل إجراءات الحيطة التي اتخذوها من اجل إنجاحها والتفاني الذي أبدوه مما مكن من أن يخرج هذا الحدث العظيم كما خطط له.
أنواكشوط بتاريخ 30 ابريل2015 ،الموافق 10 رجب سنة 1436 هجرية