أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إنهاء مهام السفير المغربي بفرنسا محمد بنشعبون، بتعليمات من الملك محمد السادس، وذلك في ظل تدهور للعلاقات بين الرباط وباريس.
وأوضح بلاغ للخارجية المغربية صدر في العدد 7166 من الجريدة الرسمية، أن قرار إنهاء مهام بنشعبون من منصبه الدبلوماسي تم ابتداء من 19 يناير، وهو نفس اليوم الذي صدر فيه قرار البرلمان الأوربي المنتقد لأوضاع حرية الصحافة بالمغرب.
وكان البرلمان المغربي قد نظم أول أمس الأربعاء لقاء دراسيا وإعلاميا حول ما اعتبرها "هجمات عدائية صارخة ومتكررة يشنها حاليا البرلمان الأوروبي ضد المملكة".
وخلال هذا اللقاء اتهم عدد من المتدخلين، ضمنهم رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي لحسن حداد "جزءا من الدولة العميقة الفرنسية" بالوقوف وراء تبني التوصية الأوروبية.
وقبل ذلك نظم البرلمان المغربي بغرفتيه في 23 يناير جلسة عمومية، خصصها للرد على البرلمان الأوروبي، وأعلن في ختامها عن قراره إعادة النظر في علاقاته مع نظيره الأوروبي و"إخضاعها لتقييم شامل لاتخاذ القرارات المناسبة والحازمة".
وكان العاهل المغربي قد عين في 18 اكتوبر الماضي محمد بنشعبون مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار، بعد عام من شغله منصب سفير للمملكة بفرنسا.
وجاء هذا التعيين أسابيع بعد سحب فرنسا سفيرتها بالمغرب إيلين لو غال، وتعيينها لدى بروكسيل بجهاز العمل الخارجي الأوروبي كمديرة لقطاع الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، بعد 3 سنوات من مباشرتها العمل بالرباط، وكانت قبل ذلك سفيرة لفرنسا بإسرائيل.
الأخبار