قال تجمع جمعيات محاربة الاسترقاق في الوسط السونونكي، إنه يلفت "انتباه السلطات العامة الموريتانية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، وجميع القوى الحية الإفريقية المحبة للسلام والعدالة، إزاء انتهاك حقوق الإنسان، فيما يتعلق بالتمييز القائم على العبودية المرتبطة بالنسب، والذي يعتبر عنيفا ومتكررا بجميع قرى مجتمع السونونكي في مختلف دول المنطقة، بما في ذلك موريتانيا".
وأوضح التجمع في بيان صادر عنه، أن نشطاءه "المؤيدين لإلغاء عقوبة الإعدام، مقتنعون بأنه إذا توافرت لدى الرئيس المعلومات الجيدة عن مجتمع السونونكي والتوترات والانقسامات التي هزته بعنف خلال السنوات الأخيرة، والتي كان دافعها الوحيد هو بقاء ممارسات الأسلاف الضارة، فلن يكون هناك أكثر ملاءمة من تذكر تصريحاته الحكيمة والشجاعة في مدينة ودان" التاريخية.
وأضاف البيان أن حركة "غانباناغوا" تلاحظ "بأسف أن جماعات الضغط القبلية الإقطاعية، تستخدم جميع الوسائل لإخفاء الوجه الحقيقي لمجتمع السونونكي بعيدا عن الصورة المجيدة والرائعة لمستوطني واغادو الحقيقيين".
وأردف البيان أن الحركة "كما يوحي اسمها، دأبت على النضال من أجل العيش المشترك على أساس المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وفقا لتعاليم ديننا الإسلامي المقدس".
واعتبر البيان أن "تعاقب الأحداث العنيفة والمروعة، التي يتعرض لها مجتمع السونونكي بشكل خاص في موريتانيا ومالي وغامبيا، أثبتت أن قادة المهرجان الدولي للسونونكي ببساطة، لا يملكون أي شعور، ناهيك عن اللامبالاة إزاء المعاناة والإهانات، والتي يتحملها جزء كبير من مجتمع السونونكي بصمته المطبق".
وهنأ التجمع الرئيس محمد ولد الغزواني "الذي تجرأ ولأول مرة في تاريخ موريتانيا على التنديد ببعض ممارسات الأسلاف، وتفكيك جميع أشكال التمييز على أساس النسب، والتي تقوض العيش المشترك، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لأمتنا الفتية".
كما أشاد البيان بافتتاح ولد الغزواني قبل أيام فعاليات النسخة السابعة من المهرجان السونونكي الدولي، معتبرا أن ذلك "علامة تقدير عالية منه للشعب السونونكي في جميع أنحاء العالم".
الأخبار