الشروق ميديا: متى بدأت العمل الِإعلامي؟
حياة خطاري: بدأت العمل الإعلامي قبل أربع سنوات عندما اقتنعت أن الإعلام سلاح ذو حدين فهو الوسيلة التي يظهر فيها المناضل حقيقة ما يجري على الأرض بكل مهنية، خاصة أننا في المناطق المحتلة تمارس علينا سياسة تكميم الأفواه، وإبعاد الصورة والإعلام الدولي عن ما يجري هنالك في تلك المناطق.
الشروق ميديا: أنت صحفية تراسلين قناة باسم جبهة وتتحدثين بلسان الجبهة، الا ترين أن الأمر يتعارض مع أخلاقيات المهنة؟
حياة خطاري: بالنسبة إلي لا تعارض بين المهنية والنضال، فالصحفي الشريف هو الذي ينحاز إلى قضايا أمته ووطنه وليس آلة تساوي بين الجلاد والضحية، أنا صفتي أنني إعلامية مناضلة أنقل الأحداث للعالم ومن نقطة من هذا العالم لا يستطيع الإعلام الدولي أن يصل إليها، وذلك ما يجعلني أتحمل مسؤولية كبرى أتعرض في سبيلها لأنواع المضايقات والاعتقال وسحب الصور ومصادرتها، ومع ذلك أتحدى العدو ويخرج صوتي إلى العالم من داخل المدن المحتلة.
الشروق ميديا: نحن نتابع قناة لعيون الفضائية ونتابع عدة مؤسسات إعلامية لا تصور المشهد كما تقولين، هل ترين أن الإعلام المغربي إعلام مضلل؟
حياة خطاري: أؤكد لك أن ما ينقله الإعلام المغربي هو بعيد كل البعد عن ما يجري على الأرض، ما يجري في المدن المحتلة هو أن شعبا ينتفض ويثور يطالب بتقرير مصيره، هناك مدن مضطربة بالمناضلين والقمع الممنهج الذي تمارسه أجهزة الأمن المغربية في المناطق المحتلة، هناك تعذيب يتعرض المتظاهرون وهناك سحل للنساء في الشوارع على قارعة الطريق، وأطالبكم كإعلاميين محايدين أن تزوروا تلك المناطق ستجدون الحقيقة كما هي بعيدا عن الدعاية المغربية الكاذبة.
الشروق ميديا: كيف تلقيتم قرار مجلس الأمن الأخير ابريل 2015؟
حياة خطاري: القرار كانا مخيبا للآمال الصحراوية، كنا ننتظر أن الأمم المتحدة ستنصفنا كشعب قضيته هي قضية تصفية استعمار وقضية عادلة يؤمن بها كل الأحرار في العالم، نحن جميعا نتمنى أن يتلفت العالم على واقع الشعب الصحراوي المشرد والمقسم على ضفتي جدار الذل والعار الفاصل بيني وبين جداتي الوحيدة .
كما نتمنى أن يعي العالم حقيقة المحتل المغربي ومدى بشاعته، وتضع الأمم المتحدة حدا لتجاوزاته المشينة في حق الإنسانية، وإن لم تتمكن الأمم من وضع حد لمأساتنا ففوهات المدافع جاهزة لانتزاع حقنا في الحرية.