طردت سلطات بوركينافاسو الانتقالية مراسلتي صحيفتي لوموند صوفي دوس، وليبيراسيون أنييس فيفر الفرنسيتين من البلاد، وقد وصلتا صباح اليوم الأحد إلى فرنسا، وذلك بعد أقل من أسبوع على وقف السلطات البوركينية بث قناة فرنسا 24، وبعد 4 أشهر على وقفها بث إذاعة فرنسا الدولية.
وعبرت ليبراسيون عن احتجاجها "بشدة على عمليات الطرد غير المبررة هذه وعلى حظر عمل" الصحفيين "بشكل مستقل"، معتبرة القرار "تعسفيا" و"غير مقبول"، مضيفة أن "حرية الصحافة في بوركينافاسو مهددة بشكل كبير".
ومن جانبها عبرت لوموند عن إدانتها "بأشد العبارات لهذا القرار التعسفي"، وطالب مديرها جيروم فينوليو "السلطات المحلية بالتراجع عن هذه القرارات في أسرع وقت ممكن، وإعادة شروط إعلام مستقل على الفور في البلاد".
وكانت إدارة الأمن القومي في بوركينافاسو استدعت الصحفيتين الجمعة، وأمرتهما بمغادرة البلاد خلال 24 ساعة، وفيما لم تعلن السلطات رسميا سبب هذا الطرد، إلا أن القرار يأتي بعد نشر ليبيراسيون تحقيقا في 27 مارس حول ملابسات تصوير "مقطع فيديو يظهر أطفالا ومراهقين أعدموا في ثكنة عسكرية على يد جندي واحد على الأقل" في شمال البلاد.
الأخبار