أعلنت ألمانيا اعتزامها سحب جميع قواتها من مالي في غضون 9 أشهر إلى 12 شهرا، مع الحفاظ على بقاء المساعدات التنموية التي تقدمها للبلاد.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، إن انخراط بلاده في مالي "لم يعد ممكنا من الناحية العملية منذ أشهر"، مشددا على أنه "لم يفشل، لكن الظروف هي التي أفشلته".
وأوضح الوزير المعين في المنصب شهر يناير الماضي، خلال زيارة تفقدية للوحدة الألمانية بمدينة "غاو" المشاركة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار بمالي، أن الأمر لا يتعلق ب"رحيل عائلة من 5 أفراد في شاحنة، وإنما بعملية عسكرية لوجستية لا تنفذ كيفما اتفق، وتتطلب من 9 أشهر إلى 12 شهرا حسب الظروف".
ومن جهتها شددت وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفينيا شولتسه، على أهمية المساعدة المدنية التي تقدمها بلادها لمالي منذ استقلالها.
وقالت شولتسه إن "الرسالة المراد توجيهها مفادها أن التعاون من أجل التنمية سيستمر حتى وإن توقف الانخراط العسكري"، مشيرة إلى مشاريع لها صلة بالمياه والزراعة.
وبدأ الوزيران الألمانيان الأربعاء زيارة لمنطقة الساحل، استهلاها من النيجر، حيث أكدا أن بلادهما ستبقى ملتزمة تجاه الأمن في المنطقة، من خلال التركيز على هذا البلد غرب الإفريقي.
الأخبار