أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، توجيه مساعدات بقيمة 100 مليون دولار إلى السودان، للتخفيف من آثار أعمال العنف التي اندلعت الشهر الماضي ما بين الجيش والتدخل السريع، وأسفرت عن مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف.

 

وتأتي هذه المساعدات بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز \، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، وستكون من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

 

وأعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المساعدات ستكون “متنوعة” وسترافقها “حملة شعبية عبر منصة (ساهم) لتخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني حاليا”.

 

وأضاف المستشار أن المساعدات تأتي “انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده – أيّدههما الله- على الوقوف إلى جانب أبناء الشعب السوداني الشقيق، والتخفيف من آثار الأزمة الصعبة التي تشهدها السودان”.

 

وأوضح أنه بموجب هذه التعليمات “تقديم مساعدات إغاثية وإنسانية للنازحين في جمهورية السودان، وتوفير مساعدات طبية”.

 

وكان عدد النازحين من السودان نحو مصر قد تجاوز 60 ألف نازح، فيما وصل عدد النازحين نحو تشاد إلى أكثر من 30 ألف لاجئ، وسط تحذيرات من نشوب “أزمة إنسانية”.

 

ويأتي تحرك المملكة العربية السعودية بعد نداءات دولية للتحرك من أجل تفادي أزمة إنسانية في السودان، أطلقتها الأمم المتحدة وبعض دول الجوار.

 

وقال المستشار بالديوان الملكي السعودي إن موقف خادم الحرمين وولي العهد “غير مستغرب لأنه يأتي امتدادًا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية، من خلال الوقوف مع المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم بمختلف الأزمات والمحن”، وفق تعبيره

 

صحراء ميديا