حث الوزير الأول الموريتاني يحي ولد حدمين القائمين على شركة النجاح للأشغال العمومية على بذل كل الجهود اللازمة من أجل إتمام أشغال المطار الجديد في الوقت المحدد له، ووفق المعايير المتفق عليها لتنفيذ المشروع.
وأشار ولد حدمين في تصريحات لوسائل الإعلام الرسمية بعيد الزيارة التي قام بها اليوم للمطار أن يتوقع أن تنتهي أشغال المطار مع نهاية العام الجاري، وأن يكون جاهزا للاستخدام مع بداية العام 2016، معبرا – حسب الوكالة الرسمية – عن رضاه بمستوى تقدم الأعمال ومدى احترام شركة النجاح الكبرى للشروط الواردة في دفتر الالتزامات المتعلق بتنفيذ المشروع.
ووقعت اتفاقية المطار الجديد في أكتوبر من العام 2011 على أن تنتهي أشغاله خلال 24 شهرا، وتم تمديد فترة أشغاله أكثر من مرة، كما واجهت الشركة التي تنفذ أشغاله أزمة سيولة كادت تؤدي لإفلاسه قبل أن تحصل على قرض من الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" بقيمة 15 مليار أوقية.
وتعرض عدة أشرطة من المدرج للمطار لتشققات في الأسمنت أدت بالمهندسين المشرفين عليها لجرفها، وذلك بسبب عدم احترام الشركة للمعايير المطلوبة في الحجار التي يتم البناء بها، حيث تنص الاتفاقية على استخدام حجارة تصل درجة نقائها 2% في حين تستعمل شركة النجاح حجارة تتجاوز نسبة تلوثها 4%.
وحملت اتفاقية المطار اسم "سوداء المطار" بسبب غموض الظروف التي أجريت فيها، حيث لم تأخذ شكل الاتفاقيات الدولية لتمر عبر البرلمان، كما لم تأخذ شكل الصفقات لتمر عبر اللجنة الوطنية للصفقات، وتمت عبر مقايضة قطع أرضية في المطار القديم وأخرى في منطقة صكوكي. وقد اعتبر البنك الدولي في تقرير له أن يصعب قياس مردودية الصفقة على الاقتصاد الموريتاني.
المصدر: الأخبار + و م أ