وقعت منسقية الحركات الأزوادية الخميس 14 مايو/أيار بالأحرف الأولى على مقترح اتفاق الجزائر السلمي الذي قدمه فريق الوساطة الدولي ووافقت عليه الحكومة المالية في مطلع مارس/آذار الماضي.
ووقع بلال أغ الشريف أمين عام "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" على الوثيقة وذلك بحضور الوسطاء الدوليين من الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يجري التوقيع النهائي على اتفاق السلام بين حكومة مالي والمتمردين الطوارق الذين تمثلهم المنسقية غدا الجمعة في باماكو.
وسبق أن تحفظت منسقية الحركات الأزوادية على مشروع الاتفاق مصرة على أنه لا يضمن الحقوق الكاملة لسكان إقليم أزواد بشمال مالي، فيما وقعت عليه الحركات الثلاث الأخرى، وهي حركة أزواد العربية، وتنسيقية شعب أزواد، وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة.
وطالبت المنسقية بإدخال تعديلات على مشروع الاتفاق، ولكنها تعرضت لضغوطات دولية خاصة بعد تجدد العمليات القتالية في شمال مالي.
وكانت الجزائر التي تقود الوساطة الدولية في الأزمة المالية، وفرنسا عضو الوساطة، والقوة العسكرية المنتشرة في البلاد، قد طلبت من الأطراف المالية التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في أقرب وقت ممكن.
وينص اتفاق الجزائر على تشكيل مجالس محلية في شمال مالي بصلاحيات واسعة ومنتخبة بالاقتراع العام والمباشر، ولكن من دون منح هذه المنطقة الحكم الذاتي، أو قيام نظام اتحادي في البلاد.
المصدر: وكالات