شاب يافع ممن ينتسبون إلى هذه القبيلة الواسعة الانتشار والمسماة "الصحافة" لكن نسبه صحيح غير مزور كما تتحدث أمهات الكتب، خلافا للدخلاء في تلك القبيلة الكبيرة التي تنتشر بطونها في موريتانيا انتشار النار في الهشيم.
صاحبنا محفوظ بن السالك الصحفي يمثل هذه المهنة في الداخل والخارج، وتحدثت الركبان عن رحلة خاضها في الصحراء الكبرى : غمارها، ونهارها القائظ وليلها المدلهم، فكان الشاب الصحفي المتحمس للسبق والسبق فقط، يسابق زملاءه في أخذ الأخبار والمقابلات الخاصة.
وعندما تعود إلى قناة "المرابطون" تجد محفوظ متفانيا في تنظيم النشرة وإعداد تقاريرها وأحيانا تقديم نشراتها بنفسه على الرغم أنه منهك في التحرير خاصية يتمتع بها قليل من الصحفيين الموريتانيين وذكرناها سابقا عن أبوبكر دهماش عندما كان في قناة الساحل.
من الناحية الخامسة ينتمي محفوظ لـ "قافلة العبيد الصحفيين" التي جلبت قبل سنوات في اسواق النخاسة في بلاد "شنقيط" و دولة "المرابطون" إلى جانب العبد الذليل الداه يعقوب والعبد الآبق محمد الدده، وثلاثتهم يفضلون العيش في الأغلال ما دامت قبيلة "الصحافة" تتبناهم ويطلق عليهم في الأوراق الرسمية "صحفيون" نسبة إلى الجد الجامع للقبيلة.
مختار بابتاح