لغط كثير وحبر أكثر أثارهما ماهو متداول من فتاوى متضاربة بشأن خدمة "الساعة" التى تقدمها بعض شركات الإتصال بين من يراها "بيع غرر" ومن يراها "إيجارا لاشية فيه"
ليس من صلاحياتنا التعليق على الأمور الفقهية خاصة وقدخاض فيها فرسان لايشق لهم غبار ولايضيق عنهم مضمار فحسبنا نحن العامة أن نتقيد بأقرب الفتاوى إلى قلوبنا وعقولنا ومداركنا ولا أرى أن جذبنا بحبلي "البيع الغرر" و"الإيجار" يزيدنا إلا ارتباكا وسوء فهم إلى ان تتحد الفتوى وترسو فى "اليابسة" التى بين الرأيين المحترمين
والواقع أن "فقه الساعة" كان آخر ما ننتظره ونحن نرى أمورا أخرى أكثر اهمية وحاجة للفتوى
كنا نريد فتوى تحقن دماء المسلمين فى سوريا والعراق واليمن وتونس ومصر
وكنا ننتظر فتوى توضح الموقف من "المكفرين" الذين يصولون ويجولون باسم الدين لتكفير كل من لايوافقهم أومن يتم إغراؤهم به وتأليبهم عليه
نحن بحاجة إلى فتاوى حول وضعية البنوك فى العالم الإسلامي والتى لم تعد تخجل من افتتاح فروع خاصة بالمعاملات الإسلامية وكأنها تعترف صراحة بأن معاملاتها خارج تلك الفروع ليست إسلامية
كنا نريد فتوى حول شركات التأمين التى تأكل أموال الناس بالباطل أمام أعين فقهائنا وعلمائنا الأجلاء
كنا نريد فتوى حول فكاتير الماء والكهرباء وهل يجوز دفع المال مقابل خدمات مفقودة
كنا نريد فتوى واضحة بشأن الجهاد فى عصرنا هذا ولماذا أباحه البعض للسوريين ولم يبيحوه لنصرة الفلسطينيين
لدينا إشكالات عديدة ومصيرية وبحاجة لشجاعة العلماء لإصدار فتاوى واضحة بشأنها
أما "الساعة" فلا أظن أنها بالأهمية التى أعطيت لها وكأنها إشكال فقهي كبير وصاعق ومصيري تتوقف على حله مصالح البلاد والعباد
كم "ساعات" فى البنوك ومؤسسات التأمين والهيئات الخيرية الربحية وغيرها
و" ( ,,, ) هل يحتال فى دفع العصا
من أظلته الحسامات القضب" ..؟!!