صحفي بارع متفاني في مهنته، يجيد عدة لغات بدءا بلغته الأم "السونيكية" ومرورا بلغة الضاد التي يجيدها بطلاقة، وانتهاء باللغات الوطنية الأخرى واللغة الفرنسية، ورغم هذه المعرفة والثقافة المختلفة فإن صاحبنا منسي بابتسامته المعهودة في قناة الساحل دون أي تكريم، ودون اعتبار يذكر.
جمعتني وزميلي دمبه سيسا مهمة مشهورة إلى ملاحب صباه في "انجاجْبَنّي" بولاية كيدماغا، تعرفنا هنالك على الزخرفة في المجتمع السونوكي، وأحسست فعلا أن دمبا سيسا ابن تلك القرية فهي تبالغ في إكرام الضيافة تماما كما يبالغ هو في إكرام زملائه، وترافقنا معا إلى "أدباي" امبود واسمتعنا ب"أشوار" المزارعات هنالك في قيظ "امبود" الحارق وعلى مشارف "أدباي".
ثم خضنا "آفطوط" باتجاه مدينة "مقامه" فغابة "غوردي" حيث يصنع الفحم وتشحن السيارات هنالك، فكان صاحبي ورفيق دربي دمبه سيس إلى جانب المصور البارع بوبكر كانتي، كانا يعتبراني رئيس المهمة، ويستأذناني في كل شيء، ولا يعتزم دمبه كتابة تقرير ولا نص إلا وأعرضه علي في أدب يعرفه كل من جالسه، رغم السنوات الضوئية التي تفصل بين وبينه في المعرفة والثقافة.
يصارع دمبه من أجل البقاء في تلك المهنة التي يتسلل منها الكثيرون تباعا و لا يبغي عنها بديلا ويطور مستواه كل يوم بالكتب والبحوث الصحفية المتنوعة، فله مني كل الاحترام.
مختار بابتاح