تم العثور في شمال مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو على حطام طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي تحطمت اليوم الخميس في شمال مالي، وكان على متنها 116 راكبا، بينهم 51 فرنسيا وعشرون لبنانيا.
وأعلن قائد أركان الرئاسة في بوركينا فاسو الجنرال جيلبار دييندييري إثر اجتماع أزمة في العاصمة واغادوغو "عثرنا للتو على الطائرة الجزائرية (...) على بعد خمسين كلم شمال الحدود مع بوركينا فاسو" في منطقة غوسي التي تقع على بعد حوالي مائة كلم جنوب غرب غاو، كبرى المدن في شمال مالي.
وفي وقت سابق، أعلنت رئاسة هيئة أركان الجيوش الفرنسية في باريس أن طائرتي ميراج 2000 تابعتين تبحثان عن طائرة "إم دي 83" من طراز ماكدوندال دوغلاس الأميركية التي استأجرتها الخطوط الجزائرية من شركة سويفت إير الإسبانية والتي كانت تقوم برحلة بين واغادوغو والجزائر.
وأوضح المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية أن طائرتي الميراج المتمركزتين في إنجامينا بتشاد كلفتا بمهمة بحث بين النقطة الأخيرة التي تم تحديد موقع الطائرة فيها ومسارها المرجح.
وأوضح أن هذا الإجراء "يطبق في حال الاشتباه في حصول حادث أيا كان مكان حصوله في العالم. وفي الوقت الراهن، إنها مجرد عملية بحث في غياب أي عناصر أخرى".
وقالت الإذاعة الجزائرية إن الطائرة كانت تقل 116 راكبا بينهم 51 فرنسيا و26 من بوركينا فاسو وسبعة جزائريين، بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رسمي لبناني قوله إن عشرين لبنانيا -بينهم أطفال- كانوا على متن الطائرة.
وفقد الاتصال بطاقم الطائرة المكون من ستة أفراد -وكلهم إسبان- بعد خمسين دقيقة من الإقلاع من واغادوغو، وكانت فوق منطقة غاو بشمال مالي والواقعة على بعد خمسمائة كيلومتر من حدود الجزائر.
ووفق مصدر من الخطوط الجزائرية، فإن قائد الطائرة عبر عن رغبته في الالتفاف والعودة بسبب ضعف الرؤية ولتجنب الاصطدام مع طائرة أخرى بالجو، مشيرا إلى أن الاتصالات انقطعت بعد التفافها.
وأكد وزير النقل البوركيني جون برتان وودراغو أن الطائرة طلبت تغيير مسارها بسبب عاصفة في الأجواء. وقال تلفزيون "النهار" الجزائري الخاص إن الطائرة كانت توجد في وضعية غير لائقة، حيث خضعت لعملية صيانة قبل شهر رمضان.
المصدر : وكالات