نظم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا صباح اليوم الخميس 23 نوفمبر 2023 بساحة كلية العلوم والتّقنيات مهرجان العرائض المطلبية السنوي؛ وذلك بحضور الأمين العام للاتحاد محمد يحيى المصطفى وأعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء أقسام الاتحاد؛ بالإضافة لجمع غفير من مناضلي ومناضلات الاتحاد و طلاب مؤسسات التعليم العالي الوطنية.
الأمين العام للاتحاد الوطني محمد يحيى المصطفى وبعد أن شكر الطلبة على تلبية دعوة الاتحاد ومشاركتهم المتميزة في أنشطته بدءا من مواكبة الدخول الجامعي ال14 الذي استمر شهرا كاملا مرورا بالأنشطة الداعمة للقضيّة الفلسطينية وليس انتهاء بمهرجان العرائض المطلبية؛ أكد أن الاتحاد الوطني يعتبر الشراكة التي لا تثمر تحقيق مطالب الطلاب وتحسين أوضاعهم مجرد كسب للوقت لا أكثر، وأن ذلك لاينطلي على مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني، مبينا أنه على الجهات المعنية أن تعي بأن المواعيد العرقوبية والتعهدات الجوفاء لاتساهم في حلحلة المشاكل الطلابية بل تساهم في توسيع دائرة الاختلالات وتعميقها، مستعرضا المشاكل التي يعاني منها طلاب موريتانيا في الخارج ومنتقدا التصامم واللامبالاة والتهرب من المسؤولية الذي تنتهجه وزارة التعليم العالي؛ داعيا إلى ضرورة العدول عن الالتفاف على المنح الخارجية و تلبية مطالب الطلاب الموريتانيين بالداخل والخارج، معتبرا أن ماحدث هذا العام مع منح عدد من الدول يعتبر انتكاسة خطيرة وتراجعا عن مكتسب تحقق بكثير من التضحيات، كما طالب بإجراء مراجعة شاملة للمنظومة لتصحيح الاختلالات وتجويد كل العناصر؛ معتبرا أن مطالب تعميم المنحة وصرف المساعدة الاجتماعية بات من الضروري إعطاءها ماتستحق، ومؤكدا أن جميع الخيارات النضالية مطروحة أمام الاتحاد، وسيتخذها في الوقت المناسب من أجل تحقيق العرائض المطلبية التي سيوصلها الاتحاد وأقسامه للجهات المعنية ويناقشونها مع جميع المعنيين.
مسؤول الخدمات الجامعية بالمكتب التنفيذي سيدي محمد جولة استعرض جملة المشاكل الخدمية التي تؤرق طلاب مؤسسات التعليم العالي، مطالبا بمراجعة المعايير المجحفة التي تحرم غالبية الطلاب من حقهم في المنحة، وداعيا إدارة المركز الوطني للخدمات الجامعية إلى تحمل مسؤولياتها، والعمل على توفير الخدمات للطلاب في الأوقات المناسبة؛ موضحا أن العام الجامعي على وشك أن ينقضي شهران منه، والسكن لم يفتح بعد أمام الطلبة؛ كما طالب بتحسين وجبات المطعم الذي كان قد تأخر فتحه هو الآخر، وزيادة عدد محطات وباصات النقل؛ تجنبا للاكتظاظ الذي يعاني منه الطلاب يوميا.
بدوره مسؤول الكليات بالمكتب التنفيذي محمد أحمد الهاشمي تطرّق للعديد من المشاكل الأكاديمية والتربوية التي تواجه طلاب كليات جامعة نواكشوط؛ مشددا على ضرورة مراجعة المناهج وتحديثها حتى تتماشى مع التطورات العلمية ومتطلبات سوق العمل، ومطالبا بفتح الماستر في جميع التخصصات و فتح مكتبة الجامعة أمام الطلاب وتوفير الكتب لها.
وأكد مسؤول الكليات خلال كلمته أن أقسام الاتحاد بالكليات لن تدخر جهدا في سبيل تذليل الصعاب أمام الطلبة وتحقيق المطالب المشروعة؛ سواء تعلقت بالجانب الأكاديمي أو الخدمي داخل المؤسسات.
المشاكل والمطالب ذاتها تحدث بها عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الحسين اميحا خلال حديثه عن مطالب طلاب المعاهد الموجودة في وسط العاصمة؛ بالإضافة لعدم توفر نقل أو سكن أو مطعم لطلاب المعهد الجامعي المهني، و المعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات والمدرسة الوطنية العليا لعلوم الصحة والمعهد العالي للرقمنة الذي لا تكترث إدارته للمعاناة اليومية لطلابها جراء عدم توحيد أو إيجاد مكان لائق للتدريس.
وأوضح مسؤول فروع الداخل محمد حامد محمد الأمين خلال مداخلة له بالمناسبة أن طلاب مؤسسات التعليم العالي الوطني في روصو واكجوجت ولعيون وانواذيبو كسائر الطلاب يعانون من قطع المساعدة الاجتماعية؛ مطالبا بمراجعة معايير المنحة وتعميمها، وتوفير سكن لطلاب جامعة العلوم الإسلامية بلعيون والمحظرة الشنقيطية بأكجوجت؛ والتراجع عن المعايير المجحفة التي اعتمدتها الجامعة بلعيون هذا العام أمام الطلبة الراغبين بالتسجيل في الماستر؛ ومشددا على ضرورة فتح الماستر في المعهد العالي المهني للغات وللترجمة والترجمة الفورية بنواذيبوا و المعهد العالي للتعليم التكنولوجي