سائل عنها المغتربين في الإمارات وآبدجاه واسبانيا وليبيا يجيبونك جميعا : هي صحفية تتعيش معنا مآسي الغربة وتخففها علينا وتجعلنا نعيش في "أحضان وطننا" لمدة ساعة، فزميلتنا دخلت غمار المهنة وضحت من أجلها وصمدت وصبرت وتحملت في سبيلها وكأنها تعلم أنها ستكون نجمة عند المغتربين الذين ينتظرون برنامجها الأسبوعي، تبتسم في وجوه القوم وتبشرهم بأخبار الوطن ولا تنفرهم فيه تريهم المناظر الطبيعية من داخل الوطن حتى يتمنوا لو عادوا إلى هذه الربوع الجميلة.

رافقتها ورافقتني من أول حلقة من برنامج "أحضان الوطن" في قناة الساحل، فكنا نتنافس في تقديم جديد لما يطلبه المغتربون عن الوطن، وكنا نعيش معهم نتحدث عن الوطن: ألامه وآماله، همومه وأفراحه.
مرة بعثت من قبل القناة إلى مدينة تيشيت فرجعت بكلمات مسجلة من تاريخها العريق ومخطوطاتها القديمة، وبعد أسبوع خرجت نزيها في عطلة إلى انواذيبو وعادت بكلمات رومانسية كأأنها استرقتها من  لآلئ البحر في الأعماق:

"نطقت الحياة بموجها وطيورها البيض على شواطئ انواذيبو الجميلة.. ووقف الإنسان على الشاطئ يتأمل على مد البصرسفنا تجري بما تشتهيه رياح البصر.. وإذ يمعن النظر ويرجع البصر كرتين في مخلوقات الله العجيبة.. أيتها الأمواج المتلاطمة، حدثيني أسائلك وأنت القادمة من الأعماق:

ماذا وراءك من اللالئ والمرجان؟  حدثيني عن عجب البحر أجيبك عن عجبين..."

وهذه الحلقة الرومانسية كاملة مع نزيها بنت الخرشي، متابعة مريحة:
 

 

مختار بابتاح