أدى تجدد أعمال العنف في شمال مالي إلى تدفق جديد للاجئين الماليين إلى الدول المجاورة لاسيما مخيم امبرة في الشرق الموريتاني. فقد سجلت المفوضية العليا للاجئين عددا من الوافدين الجدد في الأسابيع الأخيرة مع وجود ظاهرة جديدة وهي لجوء الفلان الفارين من تعرض الجيش المالي لهم في المخيمات الرعوية. العشرات من النساء والأطفال وصلت عن طريق الشاحنات في هذه الأيام إلى مخيم امبرة في موريتانيا قادمين من ديورا ونامبالات جنوب تمبكتو من بينهم مجموعة من الفلان فروا من أعمال العنف ضد مخيماتهم من قبل الجيش المالي الذي يقوم بتفتيشهم واعتقالهم وتعذيبهم. وتدير المفوضية هذا المخيم، ولكنها تؤكد أن هذه هي المرة الأولى التي يسجل مثل هذا التدفق من الفولان حيث يشكلون أقل من 1 بالمائة من السكان من بين 52 ألف و355 هم مجموع سكان المخيم، في حين أن الغالبية العظمى هم من العرب، بنسبة 50.8 بالمائة والطوارق الذين يمثلون 48 بالمائة وفق سيباستيان لاروز ضابط الاتصال للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نواكشوط..
الصحراء