أعلن البنتاغون أن وفدا أمريكيا رفيعا أجرى محادثات في النيجر الأربعاء لبحث انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، بعد إلغاء المجلس العسكري الانتقالي اتفاقية التعاون الأمني التي كانت قائمة بين البلدين.
وقد استقبل وزير الدفاع النيجرى الجنرال ساليفو مودي وفد البنتاغون برئاسة كريستوفر ماير، مساعد وزير الدفاع الأميركي للعمليات الخاصة.
وكان رئيس الوزراء النيجري علي مهامان لامين زين قد أعلن الثلاثاء في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" أن نيامي قطعت تعاونها العسكري مع واشنطن بسبب "تهديدات" وجهها مسؤولون أمريكيون.
وبحسب المسؤول النيجري فقد هددت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على بلاده، في حال وقعت اتفاقا لبيع اليورانيوم لإيران.
وأوضح ذات المسؤول رغبة بلاده في انسحاب "منظم وآمن في أسرع وقت" للجنود الأمريكيين الذين اعتبرت نيامي وجودهم "غير قانوني"، وقبل ذلك طرد المجلس العسكري الذي وصل السلطة إثر انقلاب نهاية يوليو الماضي، القوات الفرنسية.
ويتمركز نحو 650 جنديا أمريكيا وعدة مئات من العمال المتعاقدين في النيجر الواقعة بغرب إفريقيا، كجزء من الجهود الإقليمية لمحاربة الجماعات المسلحة.
وكانت واشنطن قد عبرت شهر ابريل الماضي عن قبولها سحب قواتها، التي يوجد معظمها في قاعدة للطائرات المسيرة بالقرب من أغاديز في الشمال، كلف بناؤها 100 مليون دولار.