"في الوقت الذي أتت الفوضى والحروب على أغلب الدول العربية والإفريقية، فإن موريتانيا تعيش في سلام ورخاء متعلقة بقائدها الفذ محمد ولد عبد العزيز الذي يحكمته استطاع تجنيبها تلك الويلات ووضعها في مكانة دولية لم تصلها من قبل، إلى أن أصبحت رقما مهما للتوازنات الإقليمية والدولية.
إن هذه الأهداف البعيدة لم تكن لتتحقق لو لم يكن هذا البلد يتوفر فيه الأمن والأمان، وتصان وحدته الوطنية، لإدراك القائد أن تلك العوامل هي أسس التنمية سيصونها إعلان سنة 2015 سنة للتعليم.
فبالتعليم يتحقق أكبر مشروع وأكبر إنجاز لأنه مجال صناعة الإنسان الذي هو أهم عوامل التنمية.
ولذك فإن زيارة الرئيس الحالية لولاية اترارزه تهدف إلى الاطلاع على ذلك الإنسان واكتشاف متطلباته، وأيضا اكتشاف ذخائر رجال البلد الذين لهم قدرة على الحفاظ على المكتسبات، وتحقيق الطموحات.
إن ما تحقق من إنجازات على الصعد التي ذكرنا خلق حالة من الرضى العام على مستوى الشعب ترجمت في طوفان الاستقبالات الجماهيرية لفخامته وما يعنيه ذلك من تعلق المواطن بقيادته الرشيدة، في وقت تنفر شعوب أخرى من قادتها.
هذا الحال أدى إلى تقارب وجهات النظر بين قواعد المعارضة والأغلبية، وهو تقارب لم يشهد له التاريخ مثيلا فدفع مجموعة من الكوادر إلى إطلاق مبادرة لتأطير ذلك التوجه، الذي يدعم السياسة الرشيدة للرئيس محمد ولد عبد العزيز.
هذا التوجه يسمى "مبادرة التعزريت" التي يتولى رئاستها الإطار الاقتصادي والمالي مولاي أحمد ولد الشيخ الحسن، عضو المكتب التنفيذي لحزب تكتل القوى الديمقراطية، ورئيس قسم لكصر في نفس الحزب، والذي يعلن انضمامه للأغلبية.
كما يتولى تنسيقها المحامي/ محمد سيدينا ولد الشيخ ولد أحمد محمود مستشار رئيس اللجنة الوطنية للشباب في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
وأعلنت هذه المبادرة من مدينة بتلميت يوم الأحد 07/06/2015 لتكون نبراسا يهتدى في عموم الوطن. وإلى الأمام..."