أقر الجيش المالي بمقتل “عدد كبير” من عناصره في المعارك التي دارت نهاية الأسبوع الماضي في شمالي البلاد قرب الحدود الجزائرية ضد المقاتلين الأزواديين.
وقالت قيادة الجيش في بيان نقله التلفزيون العام إن وحدة من القوات المسلحة المالية كانت مطوقة بتحالف ماوصفه بـ”قوى إرهابية” من منطقة الساحل، وبدأ القتال العنيف قبل وصول التعزيزات، معتبرة أن “شجاعة وتصميم الجنود الماليين لم يسمحا بتجنب عدد كبير من الخسائر البشرية والمادية” حسب تعبير البيان.
وأضافت “أن القوات المسلحة المالية تقيم هذا الحدث بشكل كامل ومسؤول، وتقوم حاليا بإجراء تحليل مفصل للأحداث لاستخلاص جميع الدروس اللازمة، وإعادة تعديل استراتيجيتها المتعلقة بالأمن والاستقرار”.
وأكدت أن هذا “الوضع لا يمكن أن يؤثر على زخم بسط سلطة الدولة على كامل التراب الوطني”.
واندلعت معارك على نطاق لم يسبق له مثيل منذ أشهر في بلدة تنزاواتن، وأعلن الإطار الاستراتيجي الدائم، للدفاع عن شعب أزواد تحقيق “انتصار كبير” على الجيش المالي وحلفائه الروس من مجموعة فاغنر.
وقد نشر المقاتلون الأزواديون عدة مقاطع فيديو، تظهر العديد من الجثث، لكن لم تصدر حصيلة موثوقة حتى الآن. وتظهر المقاطع أيضا مركبات، من بينها طائرة مروحية، دمرت أثناء القتال.
ونشرت قناة تلغرام مرتبطة بفاغنر الروسية الاثنين بيانا عن الاشتباكات الأخيرة في شمال مالي، مؤكدة وقوع خسائر في صفوف الروس ومقتل أحد قادة المجموعة.