قال نقيب الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين بونا ولد الحسن إن اختيار المختار ولد اجاي لمنصب الوزير الأول جاء في سياق إدراك الرئيس محمد ولد الغزواني "أن الديمقراطية تحتاج كفاءات في إدارة الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وإلا تحولت إلى مصطلح هزيل المضمون يستخدم بريقا لتخدير الشعوب، فارغ من مضمون يخوله إسنادا من إرادة شعبية مؤمنة مستعدة لحمايته متحمسة للذود عنه".
وذكر ولد الحسن في بيان صادر عنه بحق الناس في التساؤل في مطلع مأمورية جديدة عن ملامح المرحلة المقبلة، والبحث عن الخطة التي يمكن لكل مواطن اعتبارها سببا لازدهار البلد وسعادة مواطنيه.
وأضاف أنه لم يطل الانتظار، حيث ألقى الرئيس ولد الغزواني "خطابا كان عصارة لحقب ممتدة، وتصورا لمستقبل منظور، مضيفا أنه ركز على محاربة الفساد، ولذلك دلالة لا تخطؤها الملاحظة".
ورأى ولد الحسن أن التركيز على محاربة الفساد، ضمن مسائل أخرى، يعني جعل ثروات الوطن في خدمة المواطن وجعلها دولة بين الجميع، إصلاحا لخلل أنتجته عهود ولت.
وأشار نقيب المحامين إلى أن البلاد رغم موقعها الاستراتيجي ومواردها الاقتصادية الحيوية، بموروثها التاريخي، شكلت استثناء في منطقة ملتهبة، وما زالت صامدة في وجه كل محاولات الفتنة التي أطلت أزيد من مرة تحت شعارات مختلفة.
وأردف أنه "مع سقوط قداسة الخرائط السياسية القديمة، لا بد من رؤية تراعي ما استجد من أوضاع خلقتها مختلف القوى الطامعة في ثروات هذا الموقع الحضاري ودوره كنقطة ارتكاز حيوية"، مضيفا أن ولد الغزواني أبان في خطابه "عن خبرة استراتيجية، كونتها الأكاديميات العسكرية العريقة وصقلتها التجربة".