تظاهر مجموعة من الموريتانيين يوم الخميس بالعاصمة نواكشوط أمام إدارة أمن الطرق، للمطالبة بفتح تحقيق في واقعة تعرض طفلة يتيمة تبلغ من العمر ثماني سنوات لجريمة اغتصاب من طرف أحد رجال أمن الطرق، حسب مقطع فيديو ظهرت فيه والدتها.
وطالبت والدتها في الفيديو الذي نشرته مدونة "التاسفرة" بالكشف عن منفذ الجريمة وإنزال أشد العقوبات في حقه، متحدثة أن ابنتها تعاني من التبعات النفسية لهذا الاغتصاب. وقد أشار صاحب المدونة إلى أنه اتصل يوم الخميس بوالدة الضحية وأخبرته أنها السلطات الأمنية خلصت إلى أن الطفلة تعرّضت لمجرد خدش جنسي طفيف لا يرقى لدرجة اغتصاب.
وتابعت الأم في حديثها لصاحب المدونة، سيدي الطيب ولد المجتبي، أن التقرير الطبي الأول أثبت تعرّض ابنتها للاغتصاب بطريقة عنيفة، وأن السلطات الأمنية أخبرتها بأن وكيل الجمهورية اعتمد التقارير التي تشير إلى الخدش وليس التقرير الأول، ممّا يبين حسب قولها "انتصار الدولة للشرطي وإضاعة حق ابنتها".
ووفق ما نقله صاحب المدونة، فإن واقعة الاغتصاب تعود إلى شهر ماي/ أيار المنصرم، عندما عادت الطفلة من مدرستها بعد تغيّب الأستاذ، فوجدت الشرطي الذي يسكن في البيت المجاور يترصدها، ليعمل على إدخالها إلى بيته، ثم يغتصبها ويهددها بالقتل إن أخبرت والدتها، إلّأ أنها اعترفت لصديقاتها في المدرسة فيما بعد بتعرَّضها للاغتصاب.
والغريب في الواقعة حسب ما نقلته المدونة، أن الشرطي المتهم بالاغتصاب هو أخ زوج والدة الضحية، كما أن هذا الزوج عمل على طرد الضحية ووالدتها بعد الشكوى التي تقدمت بها، بدعوى أن كلامها مجرّد افتراء. ولم تدلِ السلطات المورياتنية بعد بتوضيحات للإعلام حول حقيقية اتهامات والدة الطفلة، في وقت يقول فيه ناشطون حقوقيون موريتانيون إن حوادث الاغتصاب كثرت في الأشهر الأخيرة.
CNN