اختتمت الليلة البارحة الدورة البرلمانية الثانية العادية 2014/2015 على مستوى الجمعية الوطنية، وذلك بحضور عدد من أعضاء الحكومة.
وتميز حفل الاختتام بكلمة لرئيس الجمعية الوطنية السيد محمد ولد ابيليل، أوضح فيه أن هذه الدورة تميزت بدراسة الكثير من مشاريع القوانين وإجازتها، وبالرقابة القانونية على عمل الحكومة، حيث قدمت أسئلة شفوية إلى عدد من الوزراء حول عمل قطاعاتهم.
وفيما يلي نص الكلمة:
"بعد متم شهرين كاملين من العمل البرلماني الجاد والمسؤول، ها نحن بحمد الله وحسن عونه نصل نهاية الدورة البرلمانية الثانية العادية 2014/2015.
وبقدر ما تميزت به هذه الدورة من دراسة الكثير من مشاريع القوانين وإجازتها، فقد تميزت - كذلك - بالرقابة القانونية على عمل الحكومة، حيث قدمت أسئلة شفوية إلى بعض من الوزراء حول قطاعاتهم الوزارية.
وتميزت كذلك بنشاط ديبلوماسي مهم، حيث قمنا بإرسال بعثات من الجمعية الوطنية إلى برلمانات عربية وإفريقية وأوروبية، واستقبلنا في مقر الجمعية الوطنية بعثات من مختلف برلمانات الدول التي نرتبط بها.
لقد تزامنت دورتنا هذه، مع زيارات ميدانية قام بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لبعض الولايات، وكان واضحا ما أعطاه من أهمية قصوى لقطاعات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والطرق، ومختلف البنية التحتية، حيث دشن عشرات المشاريع الهامة ووضع الحجر الأساس لمشاريع أخرى واعدة لها انعكاسات إيجابية على حياة المواطنين في الحاضر والمستقبل، مما يجعلنا واثقين من أن مسيرة البناء والنماء تتطور باستمرار وطبقا للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.
دورتنا كانت مباركة حيث تزامنت مع شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والتسامح والتضحية.
لاشك أننا في الجمعية الوطنية - موالاة ومعارضة - نختلف في التصور وفي الطرح، لكننا نتفق قطعا في كل ما من شأنه مصلحة الوطن وتطوره وازدهاره، وهذا ما تجسد في تصويتنا بالإجماع على الكثير من مشاريع القوانين والاتفاقيات والمعاهدات.
أتمنى لكم عطلة برلمانية مباركة وموسم أمطار هنيئا.
وطبقا للمادة 52 من الدستور والمادة 56 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية، أعلن على بركة الله اختتام الدورة البرلمانية الثانية العادية.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".