وقع المغرب مع شركة فرنسية عقدا بتزويده بسفينة إنزال حربية يتسلمها العام المقبل. وأعلنت الشركة الفرنسية «بيريو»، المتخصصة في صناعة السفن المدنية والعسكرية، توقيعها عقدا مع القوات البحرية المغربية يقضي باقتناء المغرب لسفينة إنزال حربية من طراز «Landing craft tank»، يتسلمها الجيش المغربي خلال العام المقبل، بالإضافة إلى تكوين عناصر من البحرية الملكية على طريقة الاشتغال على ظهر القطعة ذاتها وضمان صيانتها بشكل مستمر.
وتأتي الصفقة الجديدة، غير المعلن عن قيمتها، في إطار العلاقات التي تجمع بين المغرب وفرنسا في مجال التزود بالأسلحة، ذلك أن الرباط تعتبر رابع أكبر زبون لصناعة الأسلحة الفرنسية حسب معطيات وزارة الدفاع بباريس.
وقال باسكال بيريو، المدير العام لشركة «بيريو» إن العقد يعتبر خطوة لتطوير العلاقة مع المغرب، معربا عن أمله على أن تجد السفن الحربية والمدنية المصنعة من طرف الشركة مكانا لها في السوق المغربية.
وتستعمل سفينة «Landing craft tank»، البالغ طولها 50 مترا، في العلميات البرمائية.. ذلك أن لها القدرة على نقل المركبات والمعدات العسكرية، بالإضافة إلى قدرتها على حمل أكثر من 200 جندي بكامل عتادهم، كما تتوفر السفينة على مدافع قتالية ونظامين للدفاع.
واعتبر الخبير في الشؤون العسكرية عبد الرحمن المكاوي أن اقتناء المغرب لسفينة عسكرية جديدة يأتي في سياق توجه استراتيجي للقوات المغربية، يقوم على الاهتمام بالبحر الذي يعد فضاء استراتيجيا للمملكة، وأضاف انه «منذ جلوس الملك محمد السادس على العرش بدأ الاهتمام بشكل متزايد بالبحرية الملكية لأنها كانت النقطة الأضعف في الجيش، لكن الآن أصبحت تحظى باهتمام خاص لتطوير قدراتها القتالية».
ويراهن المغرب من خلال تكثيف صفقاته العسكرية البحرية على تأمين السواحل المغربية بشكل أكثر فاعلية ضد شبكات التهريب، وتأمين خطوط التجارة العالمية، خصوصا على مستوى مضيق جبل طارق، نظرا لأهمية هذه السفن ضمن مواجهة مخاطر الجماعات الإرهابية، خصوصا تنظيم «داعش» الذي بدأ يهدد باستعمال الطرق البحرية لتنفيذ هجمات في دول البحر الأبيض المتوسط.
القدس العربي