هجوم مباغت على بلدة حدودية مالية مع موريتانيا وسط تصعيد مستمر لجماعة ماسينا

ثلاثاء, 2025-07-01 15:01

نفذت عناصر تابعة لجماعة ماسينا، إحدى الفصائل المسلحة المنضوية تحت تحالف "نصرة الإسلام والمسلمين"، هجومًا مباغتًا فجر اليوم الثلاثاء استهدف بلدة كوكي المالية، القريبة من الحدود مع موريتانيا، مركّزين هجماتهم على منشآت أمنية شملت قاعدة عسكرية ومقرًا للشرطة.

 

وبحسب مصادر محلية، شارك في الهجوم نحو 70 مسلحًا، كانوا يستقلون دراجات نارية، وتسللوا إلى البلدة خلال ساعات الفجر الأولى. وقام المسلحون بإحراق المقرات الأمنية، قبل أن ينسحبوا بشكل سريع دون اشتباك مطوّل مع القوات المنتشرة في المنطقة.

 

في المقابل، شهدت منطقة أنيور القريبة اشتباكات متقطعة بالأسلحة النارية استمرت حتى ما بعد طلوع الشمس، في مؤشر على تحركات متزامنة أو محاولات لتوسيع رقعة الهجمات ضمن المناطق الحدودية.

 

الحدود تحت المراقبة المشددة

ووفق ذات المصادر، فإن الوضع على الحدود المالية الموريتانية عاد إلى الهدوء، مع توقف كامل لحركة العبور من الجانبين، وسط غياب لأي تحركات بشرية أو آلية منذ انتهاء الهجوم، فيما تشير تقارير ميدانية إلى تشديد الإجراءات الأمنية.

 

ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد متكرر من جماعة ماسينا التي تسعى، وفق مراقبين، إلى تعزيز حضورها في المناطق النائية القريبة من موريتانيا، مستغلة الفراغ الأمني النسبي وتراجع الانتشار العسكري النظامي في تلك المناطق.

 

وتزايدت في الفترة الأخيرة التحذيرات في نواكشوط من إمكانية تمدد الجماعات المسلحة نحو الأراضي الموريتانية، وهو ما دفع السلطات هناك إلى رفع درجة التأهب الأمني في عدة مناطق حدودية.

 

الجيش المالي يعلق

من جهتها، أكدت هيئة الأركان العامة للجيوش في مالي، في بيان مقتضب، أن عدة مواقع عسكرية تابعة لقواتها تعرضت فجر الثلاثاء لهجمات متزامنة شملت مناطق نيونو، مولودو، سانداري، نيورو الساحل، ديبولي، غوغي، وكايس.

 

وأشار البيان إلى أن الهجمات تخضع للمتابعة الأمنية الدقيقة من قبل الجهات المختصة، دون أن يورد تفاصيل إضافية بشأن الخسائر المحتملة أو الجهة المسؤولة عنها بشكل مباشر.

اقرأ أيضا